طوى رئيس الحزب «التقدمي الإشتراكي» السابق، وليد جنبلاط، تقليد 16 آذار، تاريخ اغتيال والده كمال جنبلاط، بعدما حققت عدالة التاريخ ما لم تحققه عدالة الأر
أوغل زعيم المختارة في التاريخ، فعاد إلى زمن جدَّته نظيرة جنبلاط، وكأنه أراد أن يذكِّر بدورها في استقرار الجبل بين الدروز والموارنة، ولم يفته أن يذكر «بطريرك المصالحة» البطريرك الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، من خلال التأكيد على يوم المصالحة التاريخي برعاية صفير في 3 آب 2001، واعتبار هذا الحدث منطلقاً للعلاقات اللبنانية – اللبنانية فوق الانقسامات السياسية، كما كانت حالة جبل لبنان من السلم والوئام أيام العصر الذهبي لسيدة القصر نظيرة جنبلاط.
كما لم يفت جنبلاط أن يذكر، ضمناً، المسيحيين الذي سقطوا في الجبل إثر اغتيال والده كمال جنبلاط، فتحدث عن الظلم والغدر الذي لحق بهم، قائلاً: «طوال ثمانية وأربعين عاماً، كنا نقف إجلالاً أمام أرواح الشهداء الأبرياء من أبناء المنطقة، الذين سقطوا ظلماً وغدراً في ذاك النهار المشؤوم.
وفي إشارة غير مباشرة لما يحصل في المناطق الدرزية في سوريا قال «إلى بني معروف، حافظوا على تراثكم الإسلامي واحذروا الاختراق الفكري الصهيوني الذي يريد تحويلكُم إلى قومية، واحذروا استخدام البعض منكم كإسفين لتقسيم سوريا وباقي المنطقة، تحت شعار تحالف الأقليات».
الرئيس عون و«السجن الكبير»
وكانت لافتة استعارة رئيس الجمهورية جوزاف عون، في معرض استذكاره كمال جنبلاط، جملة من كلمة وليد جنبلاط، في قوله: «ونستذكر معه، كما قال اليوم بالذات نجله الزعيم وليد جنبلاط، «الشهداء الأبرياء من أبناء المنطقة وخارجها، الذين سقطوا ظلماً وغدراً»، إثر تلك الجريمة البشعة. واللافت أيضاً في كلمة الرئيس عون استخدامه مصطلح «السجن الكبير» حيث أن كمال جنبلاط سقط «شهيداً في سبيل الحرية والتحرر من ذلك «السجن الكبير».
المصدر: نداء الوطن