حددت الأجهزة الأمنية اللبنانية هوية المشتبه بهم في حادثة إطلاق النار التي استهدفت الأسبوع الماضي آلية لقوّة الأمم المتّحدة الموقّتة وأدّت إلى مقتل عنصر إيرلندي، وفق ما أفاد مصدر قضائي وكالة “فرانس برس” الخميس. لكن برغم تحديد هوياتهم ضمن تحقيق يقوده القضاء العسكري، لم تتمكن الأجهزة الأمنية حتى الآن من توقيف المشتبه بهم.
وأفاد المصدر القضائي إن “التحقيق تمكن من تحديد هوية المشتبه بهم، لكنّ حتى الآن لم يتم توقيف أي منهم، ومطاردتهم ما زالت مستمرّة”، مشيراً إلى أن “أكثر من شخصين اشتركوا في إطلاق النار على الدورية لدى وصولها إلى العاقبية”.
وشرح المصدر أن المعطيات الأولية “تفيد بأن الحادث ليس وليد ساعته، وأن الدورية كانت مراقبة مسبقاً وجرى مطاردتها من قبل سيارة كان يستقلها مسلّحون، وقد تعرضت لمضايقات واعتراض في نقطتين قبل وصولها إلى موقع الحادث”.
وجرى تحديد المشتبه بهم من خلال مقابلات مع شهود مدنيين، وفق المصدر الذي تحدث عن “صعوبات تواجه التحقيق” من دون أن يحددها، متسائلاً “غريب أنه عند وقوع هكذا حادث تختفي فجأة كاميرات المراقبة من منطقة الاعتداء”.
وكانت اليونيفيل طلبت من السلطات اللبنانية الإسراع في إتمام التحقيقات ومحاسبة المسؤولين.