صونيا رزق – الديار
اصبحت الزيارة حتمية وافيد وفق مصادر الصرح البطريركي، بأنّ تاريخها ثابت وهو 30 تشرين الثاني المقبل ولمدة ثلاثة أيام، سيبيت البابا مع الوفد المرافق في مقرّ السفارة البابوية في حريصا. وافيد بأنّ البرنامج اكتمل وقد جرى تنسيقه بين رئاسة الجمهورية من خلال لجنة ومجلس البطاركة والاساقفة والسفارة البابوية في لبنان، وسيكون رئيس الجمهورية العماد جوزف عون في استقبال قداسته في
المطار مع وفدين سياسي وديني بالتزامن مع وفود شعبية ستستقبل البابا على الطرقات.وعُلم بأنّ الزيارة ستبدأ بلقاءات في القصر الجمهوري يشارك فيها رئيس المجلس النيابي نبيه برّي ورئيس الحكومة نواف سلام والنواب والوزراء وشخصيات سياسية ودينية ستكون مدعوة من قصر بعبدا.
وتتضمّن الزيارة أيضاً لقاءات روحية مع البطاركة والمطارنة والكهنة والرهبان والراهبات في بازيليك سيدة لبنان في حريصا، كذلك لقاءات مع الشبيبة في الصرح البطريركي في بكركي، على ان يقام قداس الهي حاشد عند الواجهة البحرية لبيروت، إضافة الى لقاء في ساحة الشهداء تحت عنوان: الحوار المسيحي- الاسلامي، ستشارك فيه شخصيات معنية بالحوار ورجال دين من كل الطوائف.
ومن الزيارات التي سيقوم بها البابا، دير مار مارون عنايا حيث مزار القديس شربل، وهذه المرة الاولى التي يزور فيها حبر أعظم هذا الموقع، الذي له دلالات معنوية كثيرة بالنسبة الى كل اللبنانيين ومن كل الطوائف، وتجري التحضيرات لإضاءة الطريق من جبيل الى عنايا وفق مصادر بكركي، كما سيكون للبابا لقاء في بقنايا في دير الصليب مع القيمين على الدير والراهبات، مع الاشارة الى انّ التحضيرات لكل هذه اللقاءات قائمة بقوة وتعقد اجتماعات في هذا الاطار، من خلال لجان تنظيمية تتابع كل الامور لإنجاح هذه الزيارة التي ينتظرها اللبنانيون.
في السياق علّق مصدر كنسي على الزيارة بالقول: “لا شك في انها جاءت في التوقيت المناسب، لانّ لبنان تعب من كل ما يعانيه من حروب وانقسامات داخلية، ولا شكّ في انّ اللقاء مع قداسته سيزيل هذه الصور القاتمة، ويعيد الامل الى نفوس اللبنانيين ولو لثلاثة أيام، لأن اللبنانيين محتاجون إلى هذا الدعم الذي سيعطيهم بصيص امل ورجاء في العتمة الحالكة”، واشار الى انّ البابا يعمل على مساعدة لبنان من خلال علاقاته مع عواصم القرار.