تهديدات نصــ رالله تُـعجّل حسم التفاوض قبل أيلول: هوكشتاين الى بيروت واسرائيل مُستنفرة

ترسيم الحدود

Share to:

الديار: ابراهيم ناصر الدين

لم يكن سقوط الدولة وانهيارها يحتاج الى اقرار من مدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم الذي حذر من «الآتي الاعظم». فكل شيء في البلاد يتداعى دون اي مؤشرات جدية على امكانية الصعود من الهاوية السحيقة التي نتربع في قعرها منذ سنوات. كل شيء وجهة نظر، ومصدر للخلاف بين اللبنانيين مسؤولين او مواطنين، الارقام، العمالة، المقاومة، العدو، الصديق،الحقوق، الواجبات، السرقة او «الشطارة»، القضاء، الامن، وكل ما يخطر في البال… فشعب لم توحده «طوابير الذل» والفقر، لن «تقوم له قيامة» حتى لو ادعى انه «الاذكى» بين شعوب العالم. ففي بلد «العتمة» وشح «المياه» وتقنين»رغيف الخبز»، وغياب الرعاية الصحية، وشلل القطاع العام، يتقدم «الفراغ» على ما عداه في غياب فريد من نوعه للمسؤولية الوطنية عند كل من يعمل في الشأن العام، فلا جهد جدي يبذل لتشكيل حكومة جديدة دفنت منذ بدء»حرب البيانات» بين بعبدا والسراي الحكومي. لا مرشح جدي للرئاسة، ونحن على مسافة نحو شهر من بدء المهلة الدستورية للانتخاب ودخول البرلمان مرحلة الشلل التشريعي.طبعا ليس ثمة من يصدق ان التحذيرات الفرنسية التي حملها معه السفير بيار دوكان الى بيروت ستفعل فعلها لتمرير الاستحقاق في موعده، فباريس اضعف من ان تمون على احد وسط «لعبة» اقليمية ودولية ليس لبنان على جدول اعمال اي من اطرافها. في هذا الوقت وفيما تغرق البلاد في «سجال عقيم» حول قضية توقيف المطران موسى الحاج بعد عودته من فلسطين المحتلة، لا يزال الترقب سيد الموقف في ملف «ترسيم» الحدود البحرية في انتظار كيفية تفاعل الجانب الاميركي مع الالحاح الاسرائيلي للاسراع في ايجاد تسوية قبل شهر ايلول حيث تكمن الخشية من تدحرج الامور نحو حرب لا يريدها احد في المنطقة، ولكن قد تصبح امرا واقعا اذا خرجت الاحداث عن السيطرة.

سقوط «المماطلة» الاميركية

وفي هذا السياق، علمت «الديار» ان تهديدات الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله والتي ارفقت بتحرك ميداني «للمسيرات» اثمرت خلال الساعات القليلة الماضية عن تخل اميركي عن المماطلة في تسوية هذا الملف، وعلم في هذا السياق، ان كل الاطراف تبلغت من الجهات الاميركية المسؤولة وجود تسريع لعملية التفاوض لإنجاز اتفاق مقبول من قبل الجانبين قبل ايلول المقبل وذلك لمنع انزلاق المنطقة الى مواجهة عسكرية.

Exit mobile version