يشهد ملف استجرار الغاز المصري والكهرباء من الأردن تقدّماً ملحوظاً، لا سيّما بعد التطمينات الأميركية التي نقلتها السفيرة الأميركية، دوروثي شيا، إلى الرئيس ميقاتي حول استثناء هذا الموضوع من عقوبات قانون قيصر.
وأكّدت مصادر حكومية عبر “الأنباء” الإلكترونية أنّ هذا الأمر يستحوذ على معظم الجهود والاتصالات التي يجريها رئيس الحكومة، ووزير الطاقة وليد فياض، من خلال الزيارات المتكرّرة التي قاما بها إلى كل من مصر والأردن، واللقاءات التي عقداها مع المسؤولين في كلا البلدين، أو الاجتماعات التي عُقدت لهذه الغاية في السراي الحكومي.
المصادر الحكومية أكّدت أنّ العمل يجري على قدمٍ وساق لتأمين الغاز والكهرباء إلى لبنان في أواخر آذار، أو في شهر نيسان على أبعد تقدير، خاصةً بعد تأكيد وزراء الطاقة في كلٍ من مصر، والأردن، وسوريا، على ذلك وعلى قرب التوقيع على هذا الاتفاق في الأسابيع المقبلة.
المصادر نقلت عن وزير الطاقة ارتياحه للاتّفاق الذي توصّل إليه مع نظرائه الثلاثة، واعداً بزيادة ساعات التغذية من الكهرباء ابتداءً من آذار المقبل، بعد أن يكون تمّ موضوع استجرار النفط والغاز إلى لبنان بشكلٍ طبيعي.
هذا، ولم يمرّ الاتفاق الثلاثي من دون محاولات إسرائيلية تشويهية، بعدما نشر الإعلام الإسرائيلي إشاعات بأنّ الغاز الذي سيصل إلى لبنان هو إسرائيلي لا مصري.
وفي هذا السياق دعا المسؤول السياسي للجماعة الإسلامية، النائب السابق عماد الحوت، عبر “الأنباء” الإلكترونية إلى ضرورة التأكيد على الموقف اللبناني الثابت والرافض للتطبيع المباشر وغير المباشر، رغم محاولات العدو الصهيوني الإيحاء بذلك، معتبراً أنّ توضيح وزير الطاقة، ونفي الإدارة الأميركية، لعبا دور الوسيط في هذا الملف ويكذّبان الادّعاء الصهيوني، محذّراً من جرّ لبنان إلى تطبيع غير مباشر تحت ضغط الأزمة والحاجة، سواءً في ملف استيراد الغاز، أو في ملف ترسيم الحدود البحرية أو غيرها من الملفات.