أشارت صحيفة “نداء الوطن” الى أن الخطوات التي يتخذها حاكم مصرف لبنان تتمتع بتغطية سياسية من رئيسي الجمهورية ومجلس الوزراء وتهدف إلى الحد من العمليات المالية غير الشرعية، وتطول جميع الفئات وبالتالي لا مجال للالتفاف عليها، ومن جهة ثانية هناك تأكيدات من المسؤولين على استمرار هذه الخطوات وارتفاع وتيرتها حتى لو رفع “حزب الله” سقف اعتراضاته، والقضية لا تتعلق فقط بتجفيف مصادر تمويل “الحزب”، بل حماية لسمعة لبنان المالية وعدم تعريضه لخطر الخروج من النظام المالي العالمي.
في المقابل، هاجمت صحيفة “طهران تايمز” إجراءات مصرف لبنان النقدية التي تستهدف تجفيف اقتصاد الكاش المعتمد بصورة أساسية من “حزب الله”.وكتبت الصحيفة التابعة للنظام: “لقد تخلى البنك المركزي اللبناني فعليًا عن سلطته، وسلم واشنطن المفتاح الرئيسي بينما تطوع لمراقبة مواطنيه نيابة عن مبعوثي وزارة الخزانة الأميركية الذين قضوا بضع ساعات فقط في بيروت قبل إصدار أحدث مجموعة من الوصايا المالية”.بدوره هاجم عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب حسن عز الدين “الضغط السياسي والاقتصادي الأميركي على لبنان وبيئته”. وحذر من “الضغوط المالية والاقتصادية التي تُمارس عبر التضييق على التحويلات ومؤسسة القرض الحسن”، معتبرًا “أن هذه الإجراءات تستهدف لبنان واقتصاده بكامل مكوّناته”.
السفير الأميركي واستياء الكونغرسوبالتزامن مع تقديم سفير الولايات المتحدة الأميركية الجديد إلى لبنان ميشال عيسى أوراق اعتماده اليوم إلى رئيس الجمهورية جوزاف عون، أفادت مراسلة “نداء الوطن” في واشنطن بأن استياء الكونغرس يتزايد من النخب اللبنانية السياسية والمالية. فقد حث كبار المشرعين الجمهوريين الرئيس ترامب على إعداد عقوبات ضد هذه النخب، في مقدمهم رئيس مجلس النواب نبيه بري. ويتهم المشرعون بري بعرقلة الإصلاح البرلماني والتحالف مع “حزب الله” لعرقلة الانتخابات النيابية عام 2026. وشدد عضو الكونغرس دارين لحود، قبيل لقائه قائد الجيش رودولف هيكل الذي يزور واشنطن هذا الأسبوع، على أهمية “نزع السلاح غير الشرعي خصوصًا سلاح “حزب الله” كمقدمة للتغيير الحقيقي”.
الموفد السعودي في بيروتوإلى بيروت، وصل أمس الموفد السعودي المكلّف متابعة الملف اللبناني الأمير يزيد بن فرحان، حيث باشر فور وصوله لقاءات بعيدة من الأضواء، انسجامًا مع الأسلوب الهادئ الذي دأبت عليه الدبلوماسية السعودية في مقاربتها للملف اللبناني خلال الأشهر الماضية. وتكتسب الزيارة أهمية خاصة نظرًا لتزامنها مع القمة المرتقبة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، والتي من المتوقع أن تتناول مجموعة واسعة من ملفات المنطقة، وبينها الساحة اللبنانية التي تستعيد موقعها في النقاش الإقليمي والدولي مع تنامي المخاوف من اتساع رقعة التوتر مجددًا في الشرق الأوسط لا سيما بين إسرائيل وإيران.
مخاوف رسمية جنوبًامن جهة ثانية، عبّرت مصادر رسمية عبر “نداء الوطن” عن تخوفها حيال ما حصل جنوبًا، وشددت على أنه ليس خطأً تقنيًا أو استهدافًا غير مقصود لـ “اليونيفيل”، فإسرائيل تملك أحدث التقنيات وتستطيع أن تحدد الأهداف بدقة. ولفتت المصادر إلى أن ما حصل هو رسالة للدولة اللبنانية وللمجتمع الدولي بأن لا أحد يستطيع الوقوف بوجهها وماضية بضرباتها رغم إعلان رئيس الجمهورية جهوزية لبنان للمفاوضات، وبالتالي إسرائيل تخطط للأسوأ ولا يوجد رادع أمامها.


