انعقد في كاراكاس عاصمة فنزويلا المنتدى العالمي ضد الفاشية والفاشية الجديدة بحضور وفود برلمانية من ثمانية وخمسين دولة، وبمشاركة وفد من المجلس الوطني برئاسة علي فيصل نائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، وأعضاء الوفد أعضاء المجلس الوطني وليد عساف، ابتسام زيدان، خالدات حسين، وجهاد يوسف وبحضور سفير دولة فلسطين فادي الزبن.
وشهد الافتتاح تظاهرة لافتة وهتافات تدعو للحرية لفلسطين دعماً وتضامناً مع الشعب الفلسطيني وبتفاعل حار من وفود وسفراء الدول المشاركة في المنتدى والشخصيات الرسمية والفعاليات الفنزويلية.*افتتحت أعمال المنتدى بكلمة رئيس الجمعية الوطنية في فنزويلا السيد خورخي رودريغز*، حيث أكد وقوف فنزويلا رئيساً وبرلماناً وشعباً إلى جانب فلسطين وشعبها ضد حرب الإبادة الجماعية التي تشنها الصهيونية الفاشية وحكومة نتنياهو الإرهابية. ودعا لوقف الحرب على غزة والشعب الفلسطيني ومحاسبة المسؤولين الإسرائيليين على جرائم الحرب التي ارتكبوها طالب المجتمع الدولي للتدخل الحازم لوقف الحرب وتمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة.
اللقاء مع الرئيس مادوروشكل فرصة ثمينة لإبراز الصمود الأسطوري لشعب فلسطين وغزة.
مساء يوم الافتتاح, التقى الرئيس مادورو رؤساء الوفود وسفراء الدول المشاركة في المنتدى في القصر الرئاسي، وبحضور السفير خورخي رودريغز ورئاسة الجبهة الوطنية الفنزويلية. حظيت القضية الفلسطينية ودعم الشعب الفلسطيني باهتمام خاص من الرئيس مادورو أثناء كلمته، وأكد أن فنزويلا تقف بكل إمكانياتها مع الشعب الفلسطيني في مواجهة إرهاب وفاشية حكومة نتنياهو.
حيث أدان الصهيونية والإمبريالية الأمريكية المتحالفة معها في ارتكاب القتل والمجازر بحق الأطفال والنساء وحرب الإبادة لشعب فلسطين وأكد أن المقاومة هي الطريق الأنجح لحماية الشعب وتحقيق أهدافه بالدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس. واستنكر الصمت الدولي على إرهاب إسرائيل ومجازرها ودعا لمحاكمتها على ما ارتكبته من جرائم ضد الشعب الفلسطيني وأكد على أن الصهيونية هي حركة فاشية عنصرية ويجب إدانتها.
رئيس الوفد الفلسطيني نائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني علي فيصل* تحدث في كلمتين منفصلتين خلال لقاء الرئيس مادورو مع رؤساء الوفود والسفراء وفي جلسة الافتتاح شاكراً باسم الشعب الفلسطيني ومنظمة التحرير والمجلس الوطني الفلسطيني فنزويلا والرئيس مادورو ورئيس البرلمان خورخي رودريغز باستضافتهم ومبادرتهم بالدعوة لهذا المنتدى العالمي ضد الفاشية التي تمثل الصهيونية ودولة اسرائيل أبشع أشكالها, وحيا دعمهم الصادق للشعب الفلسطيني في مواجهة حرب الإبادة الجماعية والاستئصال لوجود الشعب الفلسطيني وحقوقه وهويته وحضارته من خلال مخطط الضم والتهجير والتطهير العرقي لبناء دولة إسرائيل الكبرى في إطار بناء نظام شرق أوسط جديد على حساب شعبنا وشعوب المنطقة وأحرار العالم من أجل ضمان الهيمنة الأحادية لأمريكا على النظام العالمي بما يستجيب للمصالح الأمريكية والأطلسية والإسرائيلية.
وهو أمر أصبح من المُحال نتيجة صمود مقاومة الشعب الفلسطيني واللبناني وقوى المقاومة في المنطقة وتقدم دور روسيا والصين ودول البركس ومعظم دول أمريكا اللاتينية.ودعا فيصل البرلمانات المشاركة جميعها للتدخل العاجل لوقف العدوان على الشعبين الفلسطيني واللبناني وإنهاء الحصار وانسحاب قوات جيش الاحتلال الاسرائيلي من غزة والضفة وإطلاق سراح المعتقلين وإدخال المواد الطبية والغذائية ورفع الحظر الاسرائيلي عن الأونروا وتمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس على كامل الأراضي المحتلة عام ٦٧ وتحقيق العودة للاجئين وفقاً للقرار ١٩٤.وشدد فيصل على ضرورة محاسبة إسرائيل على جرائمها وعزلها وسحب الاعتراف بها ومحاكمتها على جرائم الحرب وإسقاط عضوية الكنيست الإسرائيلي من البرلمان الدولي ومن عضوية لجنة مكافحة الإرهاب ومن سائر المجموعات البرلمانية التي يتمثل بها، والعمل على تأمين أوسع اعتراف بالعضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة.وأكد فيصل إصرار الشعب الفلسطيني على مواصلة نضاله ومقاومته وتعزيز وحدته الوطنية وفقاً لاتفاق بكين بتشكيل حكومة وفاق وطني بمرجعية منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني لإسقاط مخطط الضم والتهجير ومنع قيام نكبة جديدة تبدد الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني, مشدداً أن صمود الشعب الفلسطيني سيفشل العدوان الاسرائيلي وأهدافه وينهي النكبة الأولى بإنجاز الاستقلال والدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس وعودة اللاجئين.
وختم مؤكداً وقوف الشعب الفلسطيني ومنظمة التحرير الفلسطينية إلى جانب فنزويلا ضد الحصار وضد التدخل الأمريكي في الشؤون الداخلية الذي ينال من سيادتها وحقها في تقرير مصيرها الذي اختاره الشعب بممارسة ديمقراطية مشهود لها وانتخب الرئيس مادورو رئيساً معبراً عن نبض الشعب ومصالحه بالضد من الفاشية الأمريكية وأعوانها, ومقدراً للرئيس مادورو وللبرلمان الفنزويلي ولشعب فنزويلا الموقف النبيل الداعم للقضية الفلسطينية مشيداً بقوله “إن قضية الشعب الفلسطيني هي قضية فنزويلا”، وهي تعبير عن ذات السياسة التي أرساها الراحل الكبير الرئيس هوغو تشافيز الذي قال “إن فنزويلا هي فلسطين وفلسطين هي فنزويلا”, وعن متانة العلاقات الفلسطينية الفنزويلية. وقدم الوفد الفلسطيني درع المجلس الوطني للرئيس مادورو ولرئيس البرلمان وسط حفاوة مميزة.
*مشاركة فاعلة للوفد الفلسطيني في ورش العمل والندوات وتقديم المقترحات والتوصيات*الوفد الفلسطيني شارك بفعالية في أعمال الورش السبع للمنتدى وقدم مقترحات هامة لاقت تأييداً واسعاً من أعضاء اللجان بحيث تحولت الورش إلى محطات تضامن واسعة مع الشعب الفلسطيني. *حيث شهدت الندوة التي قدمها الأخ وليد عساف عضو المجلس الوطني وبمشاركة عضو الوفد جهاد يوسف* التي دعت لها النقابات العمالية حضوراً حاشداً وواسعاً، حيّا فيها الرئيس مادورو والبرلمان والشعب الفنزويلي وقدم مشهدية فلسطينية عن كافة تطورات العدوان على غزة والشعب الفلسطيني وأهدافه وصمود الشعب الأسطوري ضد الإبادة الشاملة وإصراره على مواصلة النضال في إطار استراتيجية وطنية موحدة لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على كامل الأراضي المحتلة بعدوان ٦٧ وعاصمتها القدس وحق العودة للاجئين.
عضو المجلس الوطني خالدات حسين قدمت كلمة التوصيات المقترحة من المجلس الوطني في الجلسة العامة* التي واصلت تضامنها مع الشعب الفلسطيني وكان من أبرزها العمل العاجل لوقف العدوان على الشعبين الفلسطيني واللبناني ووقف المجازر والإبادة الجماعية وجرائم الحرب ومحاكمة إسرائيل والكنيست الإسرائيلي بإسقاط عضويته من البرلمان الدولي.
ووجهت التحية لشعب فنزويلا ورئيسها وبرلمانها على الدعم المطلق للشعب الفلسطيني.
*كما تلت ابتسام زيدان عضو المجلس الوطني الفلسطيني في الجلسة العامة توصيات الورشة الخاصة بمواجهة الإمبريالية والفاشية* وخاصة الفاشية الصهيونية وأشكال التصدي لها وللمجازر التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني بالمقاومة والثبات والصمود لمحاكمتها على جرائم الإبادة الجماعية، *كما شارك جهاد يوسف عضو المجلس الوطني الفلسطيني* بتقديم مقترحات الوفد الفلسطيني حول مواجهة الفاشية الجديدة والعنصرية الصهيونية والعدوانية الإسرائيلية باستخدام كافة أشكال المقاومة.إلى جانب ذلك، ناقشت الورش أوضاع المرأة ضد الفاشية، مع تخصيص خاص للتضامن مع المرأة الفلسطينية ضد الفاشية والاحتلال الإسرائيلي ومن أجل الحرية والسلام ووقف الإبادة الجماعية.
واختتم الوفد الفلسطيني مشاركته بزيارة ضريح الرئيس الراحل هوغو تشافيز ووضع الكوفية الفلسطينية مزينة بالعلم الفنزويلي على الضريح.