تصفية حسابات سياسيّة تشعل الشارع في طرابلس

Demonstrators clash with security forces during a protest against the lockdown and worsening economic conditions, in Tripoli, amid the spread of the coronavirus disease (COVID-19), Lebanon January 28, 2021. REUTERS/Omar Ibrahim

Share to:

الديار – فاطمة شكر

تدحرج الوضع ، وعادت الفوضى من جديد، فكانت الانطلاقة من الفيحاء طرابلس، حيث عم الغضب الشعبي شوارعها ، ترافق ذلك مع اطلاق نار كثيف ، تحت عنوان الإرتفاع الجنوني الذي سجله الدولار أمام الليرة التي تخسر من قيمتها بشكلٍ متزايد يوماً بعد يوم.

ومع بروز هذا المشهد من الفلتان والفوضى والغضب، بات لبنان امام مشهدٍ قديمٍ جديد ، مشهدٌ سياسيٌ متجدد داخل الساحة السنية، بحسب ما أوضحته خريطة التحركات في مدينة طرابلس .

أما حقيقة ما حصل داخل طرابلس أمس الأربعاء، فقد أكد مصدر سياسي أن ” عملية تصفية حسابات سياسية دخلت الى المشهد الطرابلسي لتتبلور على الشكل التالي :

وفي قراءة لما حصل في مدينة طرابلس، يقول المصدر السياسي، اننا امام مرحلة سياسية جديدة قد يكون عنوانها تصفية الحسابات داخل الساحة السنية ، وعليه كانت الانطلاقة من مدينة ميقاتي، حيث وصلت الرسائل السياسية، ، مما يشير الى ان المرحلة المقبلة قد تشهد توتراً اكبر على هذا الصعيد، والغضب الشعبي الذي يلف طرابلس طبيعي، بسبب تفاقم الازمة الاقتصادية والاجتماعية .

على المقلب الآخر، كان لافتاً تحرك المجموعات التي تعود للمدعو (ح. م. )، وتحديداً وجوده على رأس هذه التحركات في الشارع . وهنا يشير المصدر الى وجود رابطٍ اساسي بين تحرك هذا النوع من المجموعات بالتزامن مع ذكرى ١٤ شباط، والرسائل السياسية التي وجهها سعد الحريري لميقاتي في كلمته خلال هذه الذكرى ، كما كان ملاحظاً مدى قساوة الرسالة التي تم توجيهها من خلال الإصرار على توتير الأجواء قرابة أهم مؤسسة خاصة تعود لميقاتي، وهي مؤسسة العزم التربوية “الجامعة والمدرسة والمهنية” .

وأمام خصوصية المرحلة التي يعيشها لبنان ، يبدو وبحسب المصدر، أننا سندخل في معارك متنوعة بدأت في طرابلس يوم أمس الاربعاء على شكل صراع (سني- سني) متعدد الأوجه ، قد يمتد الى صراعات اخرى كجزء من تصفية الحسابات، ضمن ملفاتٍ سياسية أو مالية موزعة على كامل الاراضي اللبنانية .

Exit mobile version