تصعيدٌ ميداني غير مسبوق… ومبادرات الحوار تسعى لكسر الجمود الداخلي

Share to:

الانباء الالكترونية

تصعيد غير مسبوق شهده لبنان بداية هذا الأسبوع، تمثّل بقصف العدو الإسرائيلي لمنطقة بعلبك، وهي المرّة الثالثة التي يتم فيها استهداف منطقة خارج النطاق الجغرافي للجنوب، بعد الاعتداءين في الضاحية وجدرا، وذلك منذ بدء العدوان في الثامن من تشرين الأول، وهو ما يشي بأن الضوابط الموضوعة ليست ذات اي اعتبار ومرجحة للتفلت.

قصف بعلبك جاء بعد إسقاط “حزب الله” مسيّرة إسرائيلية من نوع “هرمز” بصاروخ أرض جو، وبالتالي فإن نوعية الاستهدافات ونطاقها الجغرافي تطوّرت في الأيام الأخيرة، مع استمرار عمليات الاغتيال التي تنفّذها إسرائيل، وكان آخرها استهداف قيادي في الحزب في المجادل.

“حزب الله” رد على استهداف بعلبك، لكنه في الآن عينه حافظ على سقف الاشتباك نفسه، وقصف مقر قيادة جيش العدو في الجولان المحتل بستين صاروخ كاتيوشا، إلى جانب القصف المتبادل الذي حصل عند الحدود الجنوبية.

وفي سياق متصل، توقعت مصادر أمنية في اتصال مع جريدة “الأنباء” الالكترونية استمرار حماوة المواجهات الميدانية بين “حزب الله” واسرائيل قبل اتفاق الهدنة التي أُعلن عن التوصّل إليها بين “حماس” وإسرائيل ومدّتها ستة أسابيع قد تصبح قيد التنفيذ قبل حلول رمضان، والني سينتج عنها إطلاق أكثر من مئتي أسير فلسطيني مقابل إطلاق عدد من المحتجزين الإسرائيليين لدى “حماس”.

ولفتت المصادر إلى أن “المواجهات الميدانية بين “حزب الله” وإسرائيل قد تشهد تزخيماً غير مسبوق في محاولة مكشوفة من العدو لإلحاق أكبر نسبة من الأضرار ضد لبنان رغم ما يبديه “حزب الله” من إصرار على عدم خروج الأمور عن قواعد الاشتباك، والاكتفاء بالتعامل بالمثل في رده على الاعتداءات الاسرائيلية، لكن ذلك لا يلغي جهوزية الحزب للرد على هذه الاعتداءات.

في الشأن السياسي المحلي، وفي سياق المبادرة الرئاسية التي تقوم بها كتلة الاعتدال الوطني ولقاءاتها مع الكتل النيابية، أشار عضو الكتلة النائب أحمد الخير في حديث لجريدة “الأنباء” الالكترونية إلى أن المبادرة تتركز على ثلاث نقاط:

الأولى، أن يتداعى النواب الى لقاء تشاوري تحت قبة البرلمان على أن يحضر هذا اللقاء ممثلون عن كل الكتل النيابية، شرط ألا يقل عدد الحضور عن الثلثين أي 86 نائباً، وألا يكون لهذا اللقاء رئيس ولا مرؤوس باعتباره لقاءً للتشاور فقط.

الثانية، أن يتم البحث بالأسماء الأساسية المرشحة للرئاسة للاتفاق على اسم المرشح المقبول.

الثالثة، إبلاغ رئيس مجلس النواب بما تم الاتفاق عليه والطلب إليه فتح جلسة مفتوحة لانتخاب الرئيس العتيد.

وفي هذا السياق، نقل الخير عن رئيس المجلس نبيه برّي وعده بإيفاد نائبين من كتلة “التنمية والتحرير” لحضور اللقاء التشاوري، معتبراً ذلك “مؤشراً إيجابياً جداً”.

وبناء عليه، فإن الرهان الداخلي الآن يتركّز على نجاح مبادرة كتلة الاعتدال في ظل حالة الجمود التي لا تزال تسيطر على الوضع السياسي من جهة، وفي الوقت نفسه على تجنّب “حزب الله” لتوسيع الصراع من جانب الحدود اللبنانية من جهة آخرى، وعلى حكمة المعنيين بتجنيب البلاد الحرب وانتخاب رئيس للجمهورية.  
أحدث الفيديوهات

Exit mobile version