ترشيح “البرتقالي” لبو صعب “ضربة معلّم”..وباسيل لن يُصوّت لبري! (الديار)

Share to:

الديار – علي الضاحي

تسارعت الاتصالات في الساعات الماضية للوصول الى “سيناريو مقبول” من “الثنائي الشيعي” و”التيار الوطني الحر”، بعد دخول حزب الله على خط ترطيب الاجواء بين الرئيس نبيه بري والنائب جبران باسيل.

وتكشف اوساط قيادية في “التيار الوطني الحر”، ان اجتماعاً داخلياً عقد امس لتقويم المستجدات الاخيرة، لا سيما النيابية منها، وكذلك انتخاب رئيس مجلس النواب ونائبه. وتشير الاوساط الى ان قرار باسيل والتيار الوطني الحر وكتلتهما النيابية هو عدم التصويت لبري انسجاماً مع التوجه العام الذي اعلنه باسيل منذ ايام، وكذلك انسجاماً واحتراماً للرغبة الشعبية والحزبية والجماهيرية المطالبة بعدم التصويت لبري.

وتشير الاوساط الى ان القاعدة الحزبية والشعبية والتي لم “تهضم” التحالف مع بري نيابياً بعد بعد “ثورة 17 تشرين الاول”، وبعد 3 اعوام من السجالات والاشكالات والتعنيف الكلامي والسياسي والاعلامي، ترى ان لا فائدة من العلاقة السياسية مع بري والتحالف معه، وفي ظل اصراره على إفشال العهد و”تكسير اجنحته” طيلة ولايته، وهذا لا يمكن ان يشطب بجرة قلم.

وتكشف الاوساط ان المعطيات الانتخابية والنتائج التي تحققت في الدوائر المشتركة، حيث كان “التيار الوطني الحر” و”حركة امل” على لائحة واحدة لم تكن مشجعة وناجحة، اذ تبين لماكينة “التيار” على سبيل المثال “تسرب” اصوات “امل” في جبيل لغير اللائحة، وكذلك في المتن حيث صوّت انصار “امل” ل “الطاشناق” وميشال المر!

وتؤكد الاوساط ان رغم تمني حزب الله، ورغم “مونة” امينه العام السيد حسن نصرالله على باسيل و”التيار”، الا ان الواقعية السياسية و”احترام الذات” يكمن في عدم التصويت كتيار وتكتل لبنان القوي لبري، بينما قد يصوت “الطاشناق” وحلفاء “التيار” في التكتل ومن غير الحزبيين لبري.

وتكشف الاوساط ان ترشيح النائب الياس بو صعب، تم بعد تشاور داخلي داخل “التيار”، وليس هناك من اي صفقة لتبادل الاصوات مع بري، اي ان “امل” تنتخب بو صعب مقابل انتخاب “التيار” بري، وترفض الاوساط الخوض في الاتفاق الحاصل بين حزب الله و”التيار” لكيفية ادارة الجلسة، مع التأكيد ان “التيار” يفترض ان يحضر لتأمين نصاب الجلسة.

في المقابل، ترفض اوساط “امل” الخوض في التفاصيل، لكنها تؤكد ان اي اتهامات وسجالات ومحاولات القنص السياسي من “التيار” سيرد عليها “على القد”، ولا مصلحة او رغبة في افتعال اي سجال او مشكل مع “التيار”.

وفي ما خص الجلسة، تؤكد الاوساط ان ترشيح بو صعب ايجابي، والاخير دائم التواصل مع بري، وقد يكون ترشيحه قطع الطريق على آخرين امثال النواب: سجيع عطية او غسان السكاف او حتى النقيب ملحم خلف وربما غسان حاصباني.

وتشير اوساط “امل” الى انه قد يكون لـ”القوات” والمستقلين والكتلة “التغييريية” مرشح مخفي، ويترك كمفاجأة حتى اللحظة الاخيرة، وهذا امر متوقع لإحداث “خضة سياسية” او تحقيق “نصر” ولو معنوي في جلسة الثلاثاء، وتؤكد ان عدم تصويت باسيل لبري سيقابل بالمثل من حيث المبدأ، وقد يكون هناك تعديل في المواقف حسب المستجدات من الفريق الآخر.

وفي ضفة “التغييريين”، يكشف نائب من صفوفهم ، ان النواب “التغييريين” الـ13 موحدون، ويجتمعون يومياً لاعداد ورقة مشتركة، وسيكون هناك موقف موحد الثلاثاء وهو “استعادة العمل البرلماني والدستورية على اصوله، وسيقترع الجميع بالورقة البيصاء لتسجيل موقف”.

Exit mobile version