عقد الوسيط الأميركي في عملية التفاوض غير المباشر لترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل آموس هوكشتاين امس لقاءات مكثفة مع القيادات اللبنانية تمحورت حول الطروحات الإسرائيلية التي حملها بعدما زار تل ابيب الاسبوع الماضي، واكد مصدر رسمي لبناني لـ «الأنباء» الكويتية ان «الاجواء ايجابية جدا، وهناك ارادة بالوصول إلى حل، ولبنان منفتح على دراسة الاقتراحات الجديدة».
وأوضح المصدر ان «في الطروحات الجديدة التي حملها هوكشتاين ما يؤشر إلى امكانية القبول بالخط المتعرج الذي يلغي أي شراكة في الحقول الغازية بين لبنان واسرائيل، لاسيما في حقل قانا الذي يريده لبنان كاملا وحقل كاريش الذي يصبح كاملا لاسرائيل، مع وجود طروحات تبقي على امكانية الاستثمار المشترك، بحيث تقوم شركة عملاقة بالاستثمار في الحقول المتنازع عليها ويتفق على توزيع العائدات».
وبحسب مصادر مواكبة للملف، فإن هوكشتاين حمل إلى لبنان طرحاً جديداً، قد يكون أفضل من كل الطروحات السابقة، وأبلغه إلى المسؤولين اللبنانيين، كما أطلعهم على نتائج اتصالاته في تل أبيب، بحسب صحيفة “القبس”.
الى ذلك، لفتت مصادر مواكبة لزيارة الوسيط الاميركي عبر “الانباء الالكترونية” الى أن لقاءات هوكشتاين مع المسؤولين تنطلق من نقطين، الاولى ابلاغ الجهات اللبنانية عن تمكنه من تقليص الثغرات بموضوع الترسيم اثناء محادثاته مع المسؤولين الاسرائيلين ومدى استعداد الجانب اللبناني على اظهار بعض الليونة والتخلي عن التمسك بالخط 29، والثانية هل أصبح لبنان جاهزاً لاستئناف المفاوضات من حيث توقفت في ايار الماضي.
وتحدثت المصادر المعنية عن ان الرد اللبناني على اسئلة هوكشتاين “يتطلب توضيحاً دقيقاً، وهذا ما قد لا يمكّن الوسيط الاميركي المستعجل لاستئناف المفاوضات من الحصول اجابات محددة في هذه الزيارة، لذا فإنه اقترح ترك النقاط الخلافية الى طاولة المفاوضات لمناقشتها بحضور المتفاوضين”.
وفي المعلومات ان الرئيس بري أبلغ هوكشتاين رفضه أمرين هما اعادة البحث بخط هوف والاستثمار المشترك الذي يعد نوعاً من التطبيع. هذا في وقت استبق لبنان هوكشتاين بتكريس الخط 29 بدلا من الخط 23 مع التلويح بتعديل المرسوم 6433.
توازياً، يبقى الجانب اللوجستي المتعلق بتشكيل الوفد اللبناني بعد احالة رئيسه العميد بسام ياسين الى التقاعد وامكانية اعادة تكليفه برئاسة الوفد او اسناد المهمة الى مساعده العقيد الركن مازن بصبوص والابقاء على عضوية عضو هيئة قطاع البترول البحري وسام شباط والخبير النفطي نجيب مسيحي.
Comments 1