كشفت مصادر لبنانية لـ«الشرق الأوسط» عن «تدهور يدعو إلى القلق» في الوضع الصحي لهانيبال القذافي؛ نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، بسبب إضرابه عن الطعام للأسبوع الرابع على التوالي، احتجاجاً على توقيفه منذ 8 سنوات بتهمة كتم معلومات تتعلق بإخفاء رجل الدين الشيعي موسى الصدر في ليبيا عام 1978.
وأشارت المصادر إلى أن تدهور صحة القذافي الابن اضطر شعبة المعلومات التابعة لقوى الأمن الداخلي اللبناني، إلى نقله إلى مستشفى «أوتيل ديو» القريب من المقر العام لقيادة الأمن الداخلي، لتلقي العلاج. وشددت المصادر على أن «هذا التطور يثير قلقاً على وضعه الصحي».
وينفي هانيبال القذافي التهم الموجهة إليه، خصوصاً أنه لم يكن يبلغ 3 سنوات من العمر عندما اختفى الصدر في ليبيا التي زارها بدعوة رسمية من القيادة آنذاك.
وكشفت المصادر عن أن شعبة المعلومات سارعت إلى نقل هانيبال القذافي رغماً عنه إلى المستشفى مرتين، بناءً على تقرير أعدّه الطبيب المشرف على وضعه الصحي.
وقالت المصادر إنه نُقل في المرة الأولى لتلقي العلاج نتيجة آلام حادة في الظهر، فيما نُقل في المرة الثانية بسبب هبوط حاد في نسبة السكر بالدم، وتحسباً لما يمكن أن يتعرّض له من مضاعفات تؤدي إلى إصابته بنوبات من الإغماء قد تتسبب في تلف بالدماغ أو قصور في عضلة القلب.
ويرفض هانيبال القذافي تناول الطعام، ويكتفي بشرب المياه من حين لآخر. وأوضحت المصادر أنه رفض البقاء في المستشفى إلا لساعات، وعزت الأمر إلى أنه يعاني من داء «الرهاب» (فوبيا) الذي يصيبه من حين لآخر، ويتسبب له في حالات من الرعب خوفاً من أن يتعرض لما يهدد سلامته الشخصية في أثناء وجوده خارج مقر توقيفه.