أفادت صحيفة “نيويورك تايمز”، بأن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب حذرت، قبيل اجتماع وزاري مهم في بيروت الجمعة، من أن الوقت ينفد أمام قادة لبنان لنزع سلاح جماعة حزب الله المسلحة قبل أن يخاطروا بفقدان الدعم المالي الأميركي والخليجي العربي، وحتى حملة عسكرية إسرائيلية متجددة. ونقلت نيويورك تايمز عن مسؤولين أميركيين، “القلق الأميركي” من احتمال تراجع الحكومة اللبنانية عن اتخاذ موقف حازم تجاه حزب الله.
ويأتي هذا التحذير في وقت يصفه مسؤولون أميركيون بأنه لحظة حرجة في تاريخ لبنان، حيث تدرس حكومة البلاد خطة لإجبار الجماعة المدعومة من إيران منذ عقود على تسليم أسلحتها. وتضغط الولايات المتحدة على الحكومة اللبنانية للتصرف بحزم وعدم الرضوخ لتهديدات حزب الله بالتحريض على العنف.
وقال مسؤولين في الإدارة الأميركية، الذين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم لنيويورك تايمز، إنهم يخشون من أن تحجم الحكومة البرلمانية اللبنانية عن مواجهة محتملة مع حزب الله. وحذّر أحد المسؤولين من أن التقاعس أو اتخاذ إجراءات جزئية قد يدفع الكونغرس إلى قطع التمويل الأميركي السنوي البالغ حوالي 150 مليون دولار للقوات المسلحة اللبنانية.
ويقول مسؤولون أميركيون إن الخطر الأكبر على لبنان من التأخير أو الإجراءات غير المكتملة هو أن إسرائيل ستخلص إلى أنها يجب أن “تُنهي المهمة”، على حد تعبير أحدهم، من خلال حملة عسكرية متجددة قد تُسبب أضرارا وخسائر فادحة.
وقد أنشأت إسرائيل بالفعل عدة مواقع عسكرية في جنوب لبنان ردا على ما تسميه فشل حزب الله في الالتزام بوقف إطلاق النار لعام 2024. يعتقد بعض المحللين أن إسرائيل قد تُنشئ “منطقة أمنية” خالية من السكان في جنوب البلاد، كما فعلت في منتصف الثمانينيات.