نظمت منظمة الشباب التقدمي مسيرة مطلبية بعنوان “واجبكم تجتمعوا”، من ساحة الشهداء باتجاه السراي الحكومي، بحضور أمين السر العام في الحزب التقدمي الإشتراكي ظافر ناصر، أعضاء مجلس قيادة ومسؤولي قطاعات، مفوض الاعلام صالح حديفه، النقابي أكرم عربي، أمين عام المنظمة نزار أبو الحسن وحشد من خلايا “الشباب التقدمي” من كل المناطق.
وألقى أبو الحسن كلمة باسم المتظاهرين أمام السراي، جاء فيها:
“14 تشرين الأول 2019، كانت الشرارة حين أطلقت منظمة الشباب التقدمي صرخةً إجتماعية سياسية في وجه النهج الذي كان قائماً، والذي أدّى إلى إنفجار إجتماعي سياسي كبير أوصلنا الى ما نحن عليه.
واليوم على أبواب ذكرى ميلاد المعلم الشهيد كمال جنبلاط، جئنا لنجدد رفع الصوت من أجل حقوق الناس كل الناس.
جئنا لنؤكد أن هذه الحكومة التي إنتظرناها سنة ونيف حتى تشكلت، واجبُها أن تقوم بدورها المطلوب، ولكي تقوم بذلك خدمةً للناس عليها بالإجتماع.
لذلك نقول: نعم لإجتماع الحكومة لا للتعطيل ولا للمعطلين أياً كانت ذرائعهم.
جئنا نقول نعم لإبعاد لبنان عن الخلافات الخارجية ولعبة الأمم، ولا لكل مشروع أو تصرف يضرب علاقة لبنان بالحاضنة العربية، وبدول الخليج التي ساعدت بنهضة لبنان وتطويره وتقدمه.
نعم لقضاء مستقل وتحقيق شفاف وإحقاق العدالة في قضية إنفجار المرفأ وفي كل الملفات القضائية، ولا لربط المسار القضائي بالمسار الحكومي.
نعم للإسراع بتنفيذ خطط الإصلاح، بدءا بقطاع الكهرباء، ولا للتسويف والتأخير والمماطلة. ولا صفقات تلزيمات جديدة بعيدة عن الشفافية.
وبالمناسبة أين أصبح الغاز المصري والكهرباء الأردنية، أم أنهم تعودوا على صفقات البواخر ومشاريع السدود الفارغة؟
كما جئنا لنقول نعم لسياسة رسمية للإستشفاء والدواء، ولا لكل محتكر دواء إستغل وجع الناس وحياة الناس ومرض الناس، وتاجر بحياتنا لملء جيوبه
نعم لحماية ودائع الناس وإقرار الكابيتال كونترول ولو تأخر، ولا لسياسة الفوضى النقدية وتحكم تطبيقات سعر الصرف. ولا لهندسات مالية جديدة.
وبالمناسبة نسأل ما مصير طلابنا في الخارج والدولار الطلابي؟
جئنا لنقول نعم لدولة مدنية حاضنة لمواطنيها، دولة سيدة حرة مستقلة خاضعة لحماية الجيش اللبناني من شماله لجنوبه، لحدوده البرية والبحرية، ولا لاستباحة الدولة وحدودها وثرواتها. ولا للتهريب.
نعم لدعم للجيش اللبناني، ونعم لإقرار إستراتيجية دفاعية تحرر البلاد والدولة من هيمنة السلاح، ولا لكل سلاح متفلّت.
جئنا نقول
لا مؤسسات دون سيادة
ولا إصلاح دون سيادة
ولا قضاء عادل دون سيادة
ولا حرية دون سيادة
ولا دولة دون سيادة
ولا إستقلال حقيقي دون سيادة،
ولا لأي وصاية من أي كان.
جئنا لنقول لا لمن يريد تأجيل الإنتخابات النيابية بطعون او غيرها خوفا من فقدان الاكثرية، لا لضرب الدستور وابتكار البدع والتلميح الى التمديد، ولا لفصل اصوات الاغتراب عن أصوات اللبنانيين.
جئنا نقول لا لمصالح البعض الشخصية بالوصول الى بعبدا على حساب بقاء الدولة.
جئنا محذرين، إن لم نلمس اي تقدماً في ملف عودة اجتماعات الحكومة، فلن نقف مكتوفي الايدي وستجدوننا امام الوزارات، ولتكفوا عن تمييع وتأخير البطاقة التمويلية وعن إطلاق الخطوات الوهمية. ومن قال ان الناس قادرة على الصمود بعد حتى آذار لكي تبدأ هذه البطاقة. المطلوب تنفيذها اليوم قبل الغد. وموعدنا المقبل معكم في وزارة الشؤون الاجتماعية.
وإننا إذ نؤكد انفتاحنا للحوار والتواصل مع كل المجموعات الشبابية، نؤكد كذلك ان ثورة 17 تشرين ثورة محقة في مضمونها، محقة في شعاراتها الاصلاحية شعارات المعلم الشهيد كمال جنبلاط، والمطلوب تكاتف الجميع المؤمن بها لتحقيقها لا اسلوب الالغاء والغوغاء والتدمير. ان بناء دولة متطورة متقدمة تعتمد علينا نحن الشباب جميعا دون استثناء.
أخيراً الى رفيقاتي ورفاقي في منظمة الشباب التقدمي
إرفعو رؤسكم عالياً
فتاريخنا مشرف
وحاضرنا مشرف
ومستقبلنا ناصع البياض
فنحن نارُ الكفاح
و نحن عصفُ الرياح
نحنُ نبعُ العطاء
إن يَعِزَّ السماح
ونحن نفْحُ العبير
نحن صوتُ الضمير
نحن قصفُ الرُّعود
إنْ يُدوِّي النفير
نحن أبناء الكمال، موجودون وسنبقى موجودين سيروا لا تخشوا شيئاً، فنحن نسير الى حيث لا يستطيعون الوصول”.