دعوة لمواطنين في قائمة الاحتياط لعام 2022 لتدريب عسكري في القوات المسلحة
في وقت تتجه أنظار العالم بأسره إلى الحدود الروسية الأوكرانية، وسط محاولات دولية لتخفيف التصعيد، وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرسوماً يقضي باستدعاء الاحتياط من المواطنين الروس للتدريب العسكري.
وجاء في الوثيقة التي نشرت على البوابة الرسمية للمعلومات القانونية على الإنترنت، أنه تمت دعوة مواطني روسيا الموجودين في قائمة الاحتياط لعام 2022 للخضوع لتدريب عسكري في القوات المسلحة الروسية، ووكالات أمن الدولة ووكالات خدمات الأمن الفيدرالية.
إلى ذلك، وجّه مجلس الوزراء السلطات المعنية إلى ضمان تنفيذ الإجراءات المتعلقة بدعوة المواطنين إلى معسكرات التدريب، وعقد هذه المعسكرات التدريبية المحددة في الوثيقة نفسها.
40 %من القوات على الحدود بوضعية الهجوم
أتت هذه التطورات بينما أعلن مسؤول في البنتاغون الجمعة، أن أكثر من 40% من القوات الروسية المحتشدة على حدود أوكرانيا اتخذت وضعية هجومية. وقال المسؤول طالباً عدم كشف هويته، إنّ الولايات المتحدة التي تقدّر عدد القوات الروسية المنتشرة حالياً شمال أوكرانيا وشرقها وجنوبها بأكثر من 150 ألف جندي، رصدت منذ الأربعاء تحركات لقوات روسية باتجاه الحدود.
كما أضاف أمام صحافيين أنّ ما بين 40% إلى 50%” من تلك القوات اتّخذت وضعية هجومية، وانتشرت في نقاط تجمّع تكتيكية في اليومين الأخيرين.وأوضح أن نقاط التجمّع التكتيكية هي مناطق قريبة من خط الجبهة تتجمّع فيها وحدة عسكرية قبل شنّ هجوم.
إلى ذلك، تابع قائلا إن لدى موسكو الجمعة 125 كتيبة عسكرية قرب الحدود الأوكرانية مقارنة بـ60 كتيبة في الأوقات العادية و80 كتيبة في أوائل شباط/فبراير.
مناورات روسية للقوات الاستراتيجية
يذكر أن بوتين سيشرف اليوم السبت على مناورات “للقوات الاستراتيجية” تشمل إطلاق صواريخ باليستية وعابرة.
وقال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، إن بوتين سيراقب التدريبات من غرفة العمليات بوزارة الدفاع وسيشرف على تدريبات إطلاق الصواريخ بنفسه.
كذلك أوضحت الوزارة أنها كانت قد خططت لإجراء المناورات منذ فترة للتحقق من جاهزية القيادة العسكرية الروسية والأفراد، وكذلك للتحقق من مدى موثوقية أسلحتها النووية والتقليدية.
تأتي المناورات الحربية الروسية بعد تحذيرات أميركية من أن روسيا قد تغزو أوكرانيا في غضون أيام.
وترجع المخاوف الغربية لحشد روسيا ما يقدر بنحو 150 ألف جندي من قواتها بما في ذلك حوالي 60% من إجمالي قوات روسيا البرية قرب الحدود الأوكرانية.
في المقابل، يصر الكرملين على عدم وجود أي خطط لغزو أوكرانيا.
لكن موسكو طالبت الولايات المتحدة وحلفاؤها بأن يبقوا أوكرانيا والجمهوريات السوفيتية السابقة الأخرى، خارج ناتو، وعدم نشر أسلحة في أوكرانيا وكذلك سحب قوات الحلف من أوروبا الشرقية.