رأت الهيئة الإدارية في “تجمع العلماء المسلمين” في بيان اثر اجتماعها الأسبوعي إن “الخروج من المأزق الذي يعاني منه لبنان أمر سهل جدا، إذا ما توافرت النيات الطيبة عند المسؤولين، معتبرة انه “أمام هذا الواقع المرير، فإن الوطن في حاجة إلى قرار تاريخي تتخذه قيادة تاريخية بأن تخاض ثورة شعبية خارج القيد الطائفي والمذهبي، تبدأ بوضع الفاسدين في السجون ومحاكمتهم والإعلان عن قيادة موقتة إلى حين انتظام الوضع العام ليترك للمواطن لاحقا انتخاب من يمثله في ندوة برلمانية، تكون بداية لمرحلة جديدة في تاريخ لبنان”.
وطالبت الهيئة رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري ب”أن يبادر للاعلان عن تشكيلته وتقديمها لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون اليوم قبل الغد، وأن يراعي أن تكون هذه التشكيلة متوازنة وتتضمن شخصيات ذوي كفاءة ومشهود لهم بالنزاهة ونظافة الكف، وان يراعي التشكيل وحدة المعايير فلا يمتلك أحد أن يعترض حتى لو كان فيها بعض الظلم لأحدهم طالما أنه عام على الجميع، فكما يقول المثل: ظلم بالسوية عدل بالرعية”.
واستنكرت “الخرق الصهيوني للسيادة الوطنية اللبنانية والذي وصل لاستباحة الأجواء في الجنوب وبيروت وضواحيها”، مطالبة وزير الخارجية شربل وهبة ب”أن يوعز لمندوبنا الدائم لدى الأمم المتحدة دعوة مجلس الأمن للانعقاد لإدانة العدو الصهيوني على انتهاكاته المتكررة للسيادة الوطنية اللبنانية”.
واشار “تجمع العلماء المسلمين” الى انه “ينظر بأمل إلى استدعاء قاضي التحقيق الأول في جبل لبنان نقولا منصور لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة نهار الأثنين المقبل لاستجوابه بجرم الإهمال الوظيفي وإساءة الأمانة ومخالفة قرار إداري”، داعيا اياه الى “ان لا يستمع إلى أي فريق سياسي أو قيادة روحية تحاول التدخل لمنع الوصول إلى نتيجة في هذا التحقيق، بل أن يستمع إلى صوت ضميره وحسه الوطني”.
وشكر التجمع الحكومة العراقية على “الموافقة على تزويد لبنان بوقود الكهرباء مقابل خدمات طبية واستشفائية”، معتبرا أن “هذه المبادرة الطيبة تعبر عن روح التضامن العربي الذي ندعو الدول العربية كافة للتأسي بها دعما للبنان في مواجهة الظروف الصعبة التي يواجهها”.