بين معراب وكليمنصو: ترميم للعلاقات وتوافق في الاستحقاق الرئاسي

Share to:

الديار – فادي عيد

إستحوذت اللقاءات والاتصالات التي جرت مؤخراً على خطّ كليمنصو ومعراب اهتمام المعنيين ولا سيّما بعد التباعد الذي اعترى علاقة الطرفين، ما استدعى حصول لقاءٍ جرى منذ أكثر من أسبوع عندما زار عضو اللقاء الديموقراطي النائب وائل أبو فاعور، معراب وحيث كان لقاء مطول مع رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، بعدما كان التقى النائب ملحم رياشي، والذي التقى وفق مطلعين أبو فاعور، قبل لقاء جعجع، بحيث تناول كلّ ما سُجّل بين الطرفين من تباينات أدت إلى أجواء سادتها البرودة، وهو ما ظهر في أكثر من مناسبة ومحطة لم يشارك فيها الحزب التقدمي الإشتراكي في المناسبات القواتية منذ ما بعد الانتخابات النيابية.

من هذا المنطلق، جاءت زيارة النائب رياشي إلى كليمنصو موفداً من رئيس حزب “القوات” حيث كشف المواكبون أنفسهم، أن اللقاء في دارة رئيس الحزب الاشتراكي في حضوره وعدد من نواب اللقاء الديموقراطي، كانت جلسةً ودية وإيجابية، وأوضحوا أن مواضيع كثيرة قد أثيرت خلالها لكن المسألة الأبرز، تمثّلت بالحرص المشترك بين الفريقين على استمرار دعم المرشح الرئاسي النائب ميشال معوض في جلسة الغد النيابية الانتخابية، كما كان الحال بينهما في الجلسات السابقة على أن يستمر هذا التوافق على معوض إلى حين نضوج التوافق الوطني، إذا لم تتوافر الظروف المؤاتية لانتخابه رئيساً للجمهورية.

وبالمحصّلة، فالعنوان الرئيسي للقاء “الاشتراكي” و”القوات”، كان بأن يكون التنسيق والاتفاق بينهما في الإستحقاقات الدستورية الداهمة قائماً ومستمراً، تجنباً لأي منزلقات قد تؤدي إلى إعادة الأمور إلى ما كانت عليه في العهد الحالي وعدم تكرار ما حصل من خلال انتخاب الرئيس ميشال عون، وصولاً إلى مواصلة التلاقي بين نواب “الجمهورية القوية” و”اللقاء الديموقراطي”، أكان في المجلس النيابي أو خارجه.

في السياق يقول عضو “اللقاء الديموقراطي” النائب مروان حماده لـ “الديار”، أن التباينات السياسية الأخيرة مع “القوات اللبنانية” لا تُفسد في ودّ النضال المشترك بينهما وسائر القوى الوطنية، أي قضية يمكن التوافق والإجماع حولها ولا سيّما الإستحقاق الرئاسي وخصوصاً أن “التجارب الماضية علّمتنا أن ننتخب رئيساً وطنياً وليس رئيساً أوصلنا إلى جهنم في السياسة والأمن والإقتصادي وعلى المستويات كافةً”.

وكشف النائب حماده، أن “التواصل مع القوات والكتائب والأحرار ونواب مستقلّين وسواهم قائم، من أجل تكريس رؤية واحدة”، داعياً إلى انتخاب رئيسٍ للجمهورية، اليوم قبل الغد “لأن المعرقلين والمعطّلين في الماضي والحاضر أوصلونا إلى ما نحن عليه في بلدٍ تفككت أواصر دولته وتحلّلت مؤسساته”.

وفي هذا السياق، دعا النائب حماده إلى “تحصين اتفاق الطائف وتطبيقه نصاً وروحاً بكل مندرجاته، لأن هذا الاتفاق هو السلم الإهلي وهو من أوقف الحرب في لبنان بتوافقٍ دولي وعربي وإقليمي، وبالتالي فإن أي مسّ به في هذه الظروف التي نمرّ بها، إنما هو تهديد للكيان وللإستقرار وقفزة في المجهول، لبنان بغنى عنها، في ظلّ ما يمرّ به بلدنا من أزمات غير مسبوقة وتحديداً على الصعد الإقتصادية والمالية والحياتية والاجتماعية”.

Exit mobile version