ان كان الجيش في الطيونة هو من أطلق الرصاصة الأولى أو الثانية أو الأخيرة فهذه صلاحياته… الجيش ليس ميليشيا

Share to:

حزب الله وحركة امل أرادوا ان تكون احداث الطيونة مليئة بالافتراءات والتبليات والباسها للجيش اللبناني زوراً وبُهتاناً ومن ثم وجدوا في القوات اللبنانية على انه حزباً طائفياً في مواجهة حزب طائفي يسهل الصاق التهمة به.

أراد حزب الله ان يكون صورة ثنائية واستثنائية؛ فإيران تدعمه والاخر السعودية الامر الذي ألمح اليه السيد في خطاباته مرة تلو الاخرى. وكأن لبنان من الشمال الى الجنوب يجب ان يكون بأمرة حزب الله طوعيا على اعتبار ان القرار السياسي بيده. لذا تم العزم على اختيار حزب الله على انه الحزب الأقوى سياسيا وعسكريا، الا ان القوات أتت لتشتت هذا العقد الاجتماعي الذي قبلت به الجماعات الأخرى! الا ان السيد في خطابه غيّب دلالات حادثتي شويا وخلدة لتضييق اتساع التململ من سلاحه، فإذا بخطابه يُربح -في السياسة-رئيسَ القوات اللبنانية فيما يسجلّ لنفسه سقطة كحزب إقليمي منشغلٌ من العبدية في اليمن إلى سرمدا في إدلب وصولا الى العراق والسعودية من خلال الكبتاغون. مما جعله يغرق مجدداً في زواريب الداخل. لذا رأى متابعون ان خطاب السيد كان جيدا على الصعيد الأمني للقوات، واتهام الأخير بمخطط للحرب الأهلية ليس بعبارةٍ عابرة خصوصا انه أعطاها بعداً ماضوياُ زعم أنها تعمل عليه منذ سنوات. من هنا على امين عام حزب الله التفكير جدياً كيف سيكتسب في المستقبل مصداقية بعد خطاباته المتتالية الأخيرة والتي أظهرت الحزب ضعيفا وجعلت النفور قائما بين أبناء الوطن الواحد.

اما الرئيس نبيه بري فوجد فرصة في احقية جعل حركة امل “حركة مقاومة” من خلال السلاح الذي استخدمته في احداث الطيونة. كما ان انتقاد نصر الله للمتظاهرين في عين الرمانة وشعاراتهم وحديثه السريع عن أخطاء حدثت. وهكذا يكمل نصر الله خطته ليغدو الوحيد القوي الناهض بوجه هؤلاء جميعا. القوي بمئة ألف مقاتل. مائة ألف مقابل ٤ ملايين مواطن تلك الحسبة الحقيقية التي تغيب في كل الخطب. الا ان الفرق بهذه اللعبة العددية التي أخلّ بها السلاح ولهذا يتمسكون به! ونسوا ان دورهم يجب ان ينتهي فلا شيء ينقص الجيش اللبناني ليكون له احقية حمل واستخدام السلاح بوجه ليس المتظاهرين وانما المسلحين.

الجيش ليس خيال صحراء…

احداث الطيونة والتي كان سببها الثنائي الشيعي والتي كانت أدخلت البلد في دهاليز الحرب الاهلية، بدايتها كانت بلسان واضح وصريح من قبل مناصري الثنائي الذين أعدوا العدّة قبل أيام من خلال رسائل صوتية ارسلوها عبر وسائل التواصل الاجتماعي الى مناصريهم بعدم ترك بيروت… فهل هذه الأصوات تم متابعتها والتحقيق فيها من قبل القضاء المختص؟ ام ان سماحة السيد نصر الله وجد كفّا اقوى من كفّي شويا وخلدة وهو كف الجيش الذي كان بالمرصاد للمسلحين الامر الذي دفع سماحة السيد الى الصاق التهمة الى خصم يعتبره خصما عنيدا وهو حزب القوات اللبنانية ” فشة خلق السيد” وفي كل الأحوال ما حدث في الطيونة يجب ان يصرف في إطار الدفاع عن النفس لان السؤال يجب ان يطرح على الأجهزة الأمنية والقضائية المعنية كيف لطابور ان يدخل في احياء وان تعلو الهتافات “شيعة شيعة” إضافة الى فيديوهات موثقة وتبين ان حزب الله وحركة امل كانوا يرشقون الرصاص حتى من اسطح مبان تعود لهم أي للشيعة، فلماد لم تعرض على القضاء المختص؟ لماذا يريد حزب الله ان يلصق التهمة ب القوات اللبنانية كما هو الحال في الباس القاضي طارق البيطار تهمة “تسيس قضية تفجير المرفأ” هذا ان دلّ على شيء فيدل على ان حزب الله متورط فعليا ب تفجير المرفأ وما يؤكد المؤكد هو دفع الناطق باسم أهالي ضحايا انفجار المرفأ إبراهيم حطيط بطلب تنحية القاضي طارق البيطار الامر الذي شكل صدمة ليس لأهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت بل لكل اللبنانيين حيث اننا نعيش على ترهيب حزب الله بقوة السلاح والتهديد.

أسلحة على مد عين الدولة

اين الأجهزة المعنية من إطلاق النار من شباب الحركة وحزب الله؟ هل من المسموح إطلاق قذائف ال “ار بي جي” بين البيوت وعلى سمع أطفال في مدارسهم! لا يا سماحة السيد لا نريد لأطفالنا ان يختبئوا تحت الطاولات نريد جيلا مثقفا لا ينحني لإملاءات “التكليف الشرعي” التي تغسلون فيها ادمغة شبّانكم الذين لا يملكون حق ربطة خبز هذا عار عليك وعلى رئيس حزب حركة المحرومين الذي بدأ يستثمر بأحداث الطيونة من تحت الطاولة فالانتخابات على الأبواب ولربما تكون “حركة امل” و “القوات اللبنانية” حليفين في المستقبل عندها يكون حزب الله اكل أربعة كفوف والخامس ليس ببعيد من رئيس التيار الوطني الحر. فأحداث الطيونة وحّدّت ليس فقط المسيحيين بل اللبنانيين في كل انحاء الوطن وتعداه الى الخارج وهذه صفعة قوية لجبران باسيل.

قناصون… ام الجيش في الحالتين هذا حق الجيش

أراد السيد حسن نصرالله ان يجبر خاطر مناصريه ومقاتليه من خلال غسل ادمغتهم بالقول ان القتلى ال 7 الذين سقطوا في احداث الطيونة هو عن طريق القنص راميا التهمة على القوات اللبنانية والجيش اللبناني، يا سيد عندما هزمتم إسرائيل في سنة 2000 و 2006 هذا ليس لأنكم اقوى من إسرائيل بل لأنكم تفوقتم بمفهوم العصابات وحرب العصابات الذي اتقنتموه على إسرائيل التي دمرت كل لبنان وتباهيتم بالنصر المجيد وهو نصر وهمي لا نصر في بلد مدمر بسبب فئة اخذت البلد نحو حروب متتالية وما زالت حتى اليوم في اليمن والعراق وسوريا، واليوم مهما تبجحتم بقوة ال 100 الف مقاتل وما لديكم من أسلحة يبقى ان التطور دائما هو بإتقان طريقة ما ومنها ربما “القنص” ان فعلها الجيش فبوركت يداه لان الجيش لم يطلق النار على اشخاص يحملون ورودا بيضاء بل كانوا يحملون قذائف ورشاشات ثقيلة وعلى سبيل المعلومات ان شباب حزب الله اعتدوا بالضرب المبرح على عناصر الجيش اللبناني، يا سيد يا من تقول ان سلاح المقاومة ليس موجها للداخل اثبتّ العكس ان هذا السلاح سيرفع بوجه كل من يعارض سياستكم وسياسة ايران التي تتبعونها، هذا السلاح استخدمتموه في 7 أيار وفي شويا وفي خلدة وفي الطيونة وفي كل المرات انتم من تكونون سبب اندلاع الشرارة.

Exit mobile version