نقلاً عن موقع السياسة
يحرص القيادي “السابق” في حزب الكتائب (أقله في العلن) ألبير كوستانيان على محاولة بيع ما يسميه “توحيد لوائح الثورة” تحت مسمى ناشونال براند (National Brand) في 11 دائرة باستثناء 4 دوائر حليفة.
باتت اللعبة التي يقوم بها الكتائبي السابق مفضوحة ومكشوفة، إذ أنه لا يريد أن يضيّق على الكتائب، وأن يقلل خسائرها قدر المستطاع. وعمد من أجل ذلك إلى إلغاء مبدأ الناشونال براند في كسروان من أجل تحالف افرام/ الكتائب، وكذلك فعل أيضًا في دائرة المتن كي لا يحاصر صديقه رئيس حزب الكتائب سامي الجميل. وعمد إلى إلغائها في الشمال أيضًا كي يعطي الفرصة لمجد حرب الذي رشحه رئيس حزب الكتائب.
الفضيحة الكبرى تتمثل بأنّ كوستانيان الذي يسعى لنيل موافقة المشرفين والداعمين في “كلنا إرادة”، ويعمد إلى تسويق برنامج الناشونال براند، لا يملك مبرّراً لتخلّيه عن الدوائر الأربعة التي يسيطر عليها حزب الكتائب أو يوجد له فيها مرشحين. فلماذا إذًا لا يعطي ألبير كوستنيان الناشونال براند لسمير صليبا الذي بات معلومًا أنه يرفض التحالف مع الكتائب؟ ولماذا لا يحصل الأمر نفسه في كسروان مع زياد بارود؟ كل هذا فقط من أجل عدم إلحاق الضرر بسامي الجميل أو من يدعمهم، وقد أصبح من الواضح أن “كلنا إرادة” تتصرف وفق استراتيجية مزدوجة المعايير تحاول فيها حفظ ماء وجه حزب الكتائب الذي يعمل من أجله ألبير كوستنيان بعقلية حزبية ولمصلحة الكتائب لا لمصلحة الثورة.