الديار
لم تتاخر السعودية في الدخول على الخط فعاد مسؤول الملف اللبناني يزيد بن فرحان دون سابق مواعيد، حاملا رسائل، ناصحا بالتعامل بايجابية مع المطالب الاميركية كي لا تذهب الامور نحو الاسوأ، باعتبار ما يحمله الاميركيون يعتبر الفرصة الاخيرة قبل ترك لبنان لمصيره. ولفتت مصادر مطلعة الى ان حضوره جاء مواكبا للضغوط الاميركية في ملف السلاح، الا انه يعمل على مهمة اخرى عنوانها التسريع في التواصل مع العهد السوري الجديد خصوصا في ملف ترسيم الحدود، والتعاون الامني.
ووفق مصادر مقربة من المملكة، فان زيارة بن فرحان تاتي في سياق التحذير من اعادة اطلاق يد الإسرائيليين عسكريا في لبنان، للتصرف ضد حزب الله، اذا لم يتم التعامل مع «الورقة» الاميركية بجدية، وانه من مصلحة لبنان اليوم الاستفادة من الفرصة الممنوحة له اميركيا ودوليا» فاذا سرّع في عملية حصر السلاح، سيضغط العالم على إسرائيل للانسحاب من الجنوب وسيساعد لبنان في اعادة الاعمار، اما اذا لم يفعل، فهو سيخسر على الصعد كافة وقد يجد نفسه امام جولة حرب إسرائيلية جديدة عليه»؟!