بن سلمان يبحث مع بلينكن منع توسّع الصراع

Share to:

نداء الوطن

إستهلّ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن جولته الخامسة في المنطقة بعد هجوم 7 تشرين الأوّل، من المملكة العربية السعودية، والتقى ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في الرياض أمس، حيث جرى خلال الاجتماع «استعراض أوجه العلاقات الثنائية وآفاق التعاون المشترك، بالإضافة إلى بحث تطوّرات الأوضاع الإقليمية والجهود المبذولة تجاهها بما يُحقّق الأمن والاستقرار»، وفق وكالة «واس»، بينما أوضحت الخارجية الأميركية أن بلينكن شدّد خلال لقائه مع بن سلمان على ضرورة منع مزيد من توسّع الصراع، مشيرةً إلى أن الرجلين ناقشا الحاجة للحدّ من التوتر الإقليمي، بما يشمل وقف هجمات المتمرّدين الحوثيين المدعومين من طهران.

توازياً، ذكر وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان أنه بحث مع نظيره الأميركي لويد أوستن خلال اتصال المستجدّات الإقليمية والدولية والجهود المبذولة تجاهها، مع التأكيد على أهمّية تهدئة الأوضاع في المنطقة، في وقت دعا فيه العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني ورئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى ضرورة تكثيف العمل من أجل وقف إطلاق النار وحماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بشكل كافٍ ودائم، محذّرين من «تداعيات استمرار الحرب على غزة، وتفاقم الأوضاع الإنسانية الكارثية»، بحسب الديوان الملكي الأردني.

من جانب آخر، أكد العاهل الأردني «ضرورة استمرار المجتمع الدولي بدعم» وكالة «الأونروا»، لتمكينها من «تقديم خدماتها الإنسانية الحيوية وفق تكليفها الأممي، لا سيّما في ظلّ الوضع الإنساني المأسوي في غزة»، فيما كان لافتاً إنشاء الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لجنة مستقلّة مكلّفة تقييم «حيادية» الوكالة، والردّ على الاتهامات التي استهدفت عدداً من موظّفيها، موضحاً أن مجموعة التقييم هذه ستكون برئاسة وزيرة الخارجية الفرنسية السابقة كاترين كولونا بالتعاون مع ثلاثة مراكز أبحاث هي «معهد راوول والنبرغ» في السويد و»معهد ميكلسن» في النروج و»المعهد الدنماركي لحقوق الإنسان».

في المقابل، زعم وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن حكومته تمتلك أدلّة على ارتباط «الأونروا» بـ»الإرهاب»، مؤكداً أنها ستُقدّمها للجنة الجديدة التي شكّلها غوتيريش لتقييم عمل الوكالة، في حين أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن حركة «حماس» قدّمت «مطالب لن نقبل بها» في شأن إطلاق سراح الرهائن، معتبراً أن الشروط «يجب أن تكون مماثلة للاتفاق السابق».

كما شدّد نتنياهو على أن «النصر الكامل» للجيش الإسرائيلي في القطاع سيوجّه «ضربة قاضية لمحور الشرّ المؤلّف من إيران و»حزب الله» والحوثيين وبالطبع حماس»، وحذّر من أنه في غياب النصر، لن «يعود النازحون (الإسرائيليون) إلى منازلهم»، وقال: «ستكون المذبحة المقبلة مسألة وقت فقط، وستحتفل إيران و»حزب الله» وآخرون هنا وسيُدمّرون الشرق الأوسط»، بينما شدّد المستشار الألماني أولاف شولتز خلال مكالمة هاتفية مع نتنياهو على أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لسلام دائم في الشرق الأوسط، داعياً إلى أن تُمنح «السلطة الفلسطينية بعد خضوعها للاصلاح، دوراً مركزيّاً».

أمّا وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، فقال إنّ رئيس المكتب السياسي لـ»حماس» في القطاع يحيى السنوار «ينتقل من مخبأ إلى آخر» وهو «غير قادر على التواصل» مع أوساطه، لافتاً إلى أن السنوار «أصبح الآن إرهابيّاً فاراً بعدما كان زعيماً» لـ»حماس» في غزة، فيما أفادت وكالة «فرانس برس» بسماع دوي قصف مدفعي في مناطق شرق رفح وخان يونس أمس. وقُتل 128 شخصاً، معظمهم نساء وأطفال، في القصف الإسرائيلي ليل الأحد – الاثنين، وفق وزارة الصحة التابعة لـ»حماس».

من جهة أخرى، جدّد وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير انتقاده القوي للعقوبات الأميركية على المستوطنين في الضفة الغربية، معتبراً أن «تقييد الحسابات المصرفية للمستوطنين هو تجاوز لخط أحمر لا ينبغي السماح به»، داعياً «الجهات المسؤولة إلى التحرّك الفوري لإعادة الحسابات المصرفية المُغلقة». كما انتقد وزير المال الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش العقوبات الأميركية التي اعتبرها «موجّهة ضدّ إسرائيل».

Exit mobile version