تفاقمت ظاهرة البقر الشارد في شوارع طرابلس، خاصة في ابي سمراء وفي محيط المعرض واحياء اخرى.. ابقار شاردة ترعى بين النفايات المتراكمة المنتشرة على جوانب الشوارع في المدينة، والتي تتحول الى بؤر للاوبئة والجراثيم.
ازمة الابقار الشاردة مزمنة، وفي كل مرة تتخذ اجراءات ، لكن لا تلبث ان تعود الى سابق عهدها.ليست الازمة في مرعى هذه الابقار، انما الازمة تتجاوز مرعى النفايات الى خطر صحي يهدد السلامة العامة وصحة المواطنين، الذين يتناولون لحوم الابقار في طرابلس، او تناول حليبها.واذا سأل المواطن عن مرعى هذه الابقار، فعندئذ يمكن كشف اسباب الامراض التي تصيب هذه البقر، وبالتالي تصيب المواطنين الذين يتناولون حليبا ملوثا ولحوما مصابة بعلل، نتيجة مرعى النفايات الملوثة.الناشطة في مجال حقوق الحيوان غنى نحفاوي كتبت على حسابها الخاص عبر منصة “اكس” قائلة: “للمرة الألف بعد المليون، نداء الى المحافظ رمزي نهرا ورئيس بلدية طرابلس رياض يمق. الأبقار مكانها المزارع، وجودها المستمر بشوارع ابي سمرا لترعى من النفايات يعرض امعاءها للأضرار بسبب البلاستيك وغيره، اضافة الى ان حليبها يصبح ملوثا بالدهان والمنظفات والشامبو. صرنا اكتر من مرة مبلّغين عن هذا الإسفاف، وهذا الاستخفاف بهذه الأرواح”.
وأضافت “لكل اللي بياكل لحمة ومنتوجات من البقر متل الحليب وغيرو، عم تاكلو نفس اكل البقرة وتشربوا حليب ملوث! تعرّض الابقار للنفايات ومياه المجارير بتخلّيها تحمل جراثيم خطيرة ممكن تنقلها للبشر”.وتابعت نحفاوي”اذا مش فارقة معكم هالحيوان المسكين، خافوا على حالكم!! جنون البقر المخيف والمميت للبشر حصل، حين تناولت الابقار اعلاف ممزوجة ببقايا حيوانية غير مطابقة. يلا الف صحة، يكفينا جنون البشر، مش ناقصنا جنون البقر”. وختمت “برسم ووزير الزراعة عباس الحاج حسن ومستشاره عبدالله نصرالدين”.
ازمة البقر الشاردة، تضاف الى سلسلة الازمات التي تعاني منها مدينة طرابلس، جراء الاهمال المتمادي في شوارعها، بانتظار قرارات حاسمة تمنع الابقار من مغادرة مزارعها ومحاسبة اصحابها، الى ضرورة معالجة ازمة النفايات المتراكمة في الشوارع التي تفوح منها الروائح الكريهة، وتنبعث منها الجراثيم وتنتشر الاوبئة.