Share to: 
نحن في بلد اكثر ما يؤلمنا هو سياسيونا الكذابون، أصحاب البروباغاندا والسجالات الاعلامية المنافقة، نحن في بلد لا يجب أن ننتظر من هؤلاء الساسة سوى نبش قبور الحروب والظهور عبر وسائل الإعلام بمظهر التفاخر وتحقيق نصر من خلال صندوق لقاحات تافه وفارغ من المهم إلى الاهم.
وعلى صعيد الهمروشة الاعلامية التي استقبلت وصول اللقاح، وقبل ان نقوم ” بعرس لصندوق اللقاحات” والتحضير لاستقبال اول جرعة لقاحات تأتي إلى لبنان عن طريق مطار رفيق الحريري والحضور والحشود السياسية والاعلامية وحتى الامنية.
هل سألتم أنفسكم ما اذا كنتم على قدر المسؤولية، اما ان سياسة ” التفشيخ” و ” التشبيح” تحل أينما تحل السياسة وتغيب عن اكثر المواقع والاماكن الانسانية.
اتعرفون ايها اللبنانيون ، وايها المناصرون لاحزابكم وزعمائكم اننا وانكم في دولة قذرة؟! رجالاتها رجالات مافيا، منافقون كذابون، دجالون, سارقون…
نحن في دولةٍ، في الشتاء يغيب وزير الأشغال، تطفو مياه الشتاء علينا، ومياه المجارير ليس لها قنوات للصرف، اما عن الإنفاق التي تتحول إلى بحيرات فحدث ولا حرج، نحن في دولة وزير الطاقة صورة فقط فلا كهرباء وانفاق لا إنارة فيها ودبر راسك يا لبناني. اتصدقون ان القطاع الصحي من اوسخ القطاعات في لبنان!!
ومن اكثر القطاعات اللا انسانية ،و للمفارقة ان احد ضحايا انفجار مرفأ بيروت ما زال جثة متحللة في براد احد المستشفيات الحكومية، نعم يا سادة بعد مضىي٦ أشهر أرام ديرسركيان الرجل الخمسيني قضى في انفجار مرفأ بيروت حيث كان في منطقة المدور، ووزارة الصحة الغائبة عن كل الكوارث التي حلت بنا وأكثرها قسوةً كان انفجار مرفأ بيروت، بحيث ما زالت توجد جثث تعود لضحايا انفجار مرفأ بيروت الكارثي في برادات المستشفيات!! .
ومن خلال التقصي من خلال عملي في إعداد كتاب لضحايا انفجار مرفأ بيروت والذي يتضمن السير الذاتية لكل الضحايا الذين قضوا في انفجار المرفأ وجدت جثة تعود لضحايا المرفأ، ومن بعد التواصل مع المستشفى حيث توجد الجثة والتواصل أيضا مع ذوي الضحية تم تسليم الجثة لا متفحمة ولا أشلاء وإنما جثة متحللة.
والسؤال أين وزارة الصحة، وما هو دورها؟
من الاخر انتم قتلتم الذين قضوا في انفجار مرفأ بيروت مرتين
بقلم ندي عبدالرزاق
