المصدر: الحرة / ترجمات – واشنطن
على مدى الأيام العشرة الماضية ، كان ربع مرضى فيروس كورونا الذين تم نقلهم إلى المستشفيات العامة في باريس دون سن الأربعين، وفق البروفيسور برونو ميغاربان، الطبيب في مستشفى ” لاريبويسيير”.
وتلقى أكثر من ثلاثة ملايين فرنسي جرعة أولى من اللقاح المضاد لفيروس كورونا المستجد، معظمهم من الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 75 عامًا.
ووفق ميغاربان، الذي تحدث لموقع “فرانس أنفو” فإنه ذلك اثر بشكل مباشر في متوسط عمر المرضى، الذين أصبحوا يصلون لوحدات العناية المركزة في المستشفيات الفرنسية.
كبار السن أكثر يقظة
وبالنظر إلى قائمة مرضى كوفيد في وحدة العناية المركزة الطبية الخاصة به، كشف ميغاربان أن نحو 40 في المئة منهم في الثلاثينيات من العمر.
وقال: “لدينا الانطباع بأن كورونا أضحى يستهدف الشباب أكثر” وتابع “هذه مميزة يتم ملاحظتها في جميع مستشفيات المساعدة العامة”.
وقال خبراء الصحة في فرنسا “ربما يكون هذا الاتجاه الأخير ، نتيجة للتطعيم”.
ويتفق برونو ميغاربان مع ذلك قائلا: “في الواقع، ثلاثة أرباع الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 80 عاما والذين يعيشون في دور رعاية المسنين ولكن أيضا نسبة معينة من كبار السن يتم تطعيمهم وبالتالي حمايتهم”.
ويفترض ميغاربان أيضا أن كبار السن، كانوا أكثر يقظة وعزلا، على العكس من ذلك، فإن عدم اهتمام الشباب الأصغر سنا باحترام تدابير الوقاية من الوباء “يقودهم لوحدات العناية المركزة أكثر فأكثر”.
يذكر أن المراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض (سي دي سي) كشفت في تقرير سابق لها أن نسبة المصابين بفيروس كورونا الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 39 عاما أقل من 2 في المئة من الوفيات في الولايات المتحدة ولكن أكثر من الثلث (36.5٪) من إجمالي الحالات اعتبارا من 15 يوليو2020.
وهذا الاتجاه ثابت أيضا على المستوى المحلي في الولايات المتحدة.
والصورة نفسها في أغلب الدول الأوروبية، وفق “فرانس أنفو”.
في غضون ذلك، أظهرت بيانات رسمية الاثنين، أن لقاحي فايزر وأكسفورد/أسترازينيكا أثبتا “فعالية عالية” في خفض العدوى بفيروس كورونا وعوارض المرض الشديد لدى كبار السن في بريطانيا، مع تراجع عدد الحالات التي تتطلب النقل إلى المستشفى بأكثر من 80 بالمئة.
ولدى شريحة الأشخاص فوق 80 عاما، أظهرت البيانات أن جرعة واحدة من أي من اللقاحين فعالة بأكثر من 80 بالمئة في تجنب العلاج في المستشفى، بعد حوالى ثلاثة إلى أربعة أسابيع على تلقي الحقنة، بحسب دراسة واقعية لهيئة الصحة العامة لانكلترا، دأبت على جمع معطيات منذيناير الماضي.
وتأتي الدراسة في وقت تدرس فيه فرنسا التراجع عن قرار رفض الترخيص للقاح أسترازينيكا للأشخاص فوق 65 عاما، وسط مخاوف تتعلق بفعاليته.
وتفرض فرنسا تدابير لاحتواء فيروس كورونا في منطقة كوت دازور الساحلية وكذلك في دانكيرك في شمال البلاد.
وجاء دور نيس، خامس كبرى المدن الفرنسية، السبت لتكون مدينة أشباح.
وتساءل فريديريك دوفال مصمم الأزياء البالغ من العمر 51 عاما والذي كان يتمشى في الصباح الباكر على شاطئ البحر متحدثا لوكالة فرانس برس: “إذا كان علينا المرور بهذا الأمر حتى نتمتع بقدر أكبر من الحرية بعد ذلك، فلم لا؟”.