بعد تأكيد واشنطن تنفيذ ضربات في دير الزور شرقي سوريا، استهدفت مواقع مجموعات تابعة للحرس الثوري الإيراني نفت طهران الأمر.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني اليوم الأربعاء “ليس لنا أي صلة بالمواقع التي استهدفتها الولايات المتحدة في سوريا.”
إلى ذلك، وصف الضربات الأميركية بالانتهاك للسيادة السورية، وسلامة أراضيها، بحسب ما نقلت فرانس برس.
9 مخابئ
أتى هذا النفي بعد أن أعلن المتحدث باسم القيادة المركزية للجيش الأميركي (سنتكوم)، الكولونيل جو بوتشينو في وقت سابق اليوم أن الضربات في محافظة دير الزور، “استهدفت منشآت بنى تحتية تستخدمها مجموعات مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني”.
كما أوضح أنها استهدفت تسعة مخابئ ضمن مجمّع يستخدم لتخزين الذخيرة ولأغراض لوجستية. ولفت إلى أن هدف الجيش الأميركي في الأساس كان ضرب 11 من 13 مخبأ في المجمع لكنه تراجع عن ذلك بعدما شوهدت مجموعات من الناس قربها، مضيفا أن التقييم الأولي يشير إلى أنه لم يقتل أحد في العملية.
يذكر أن المنطقة الممتدة بين مدينتي البوكمال والميادين في ريف دير الزور الشرقي تخضع لنفوذ إيراني، عبر مجموعات موالية لطهران تقاتل إلى جانب قوات النظام السوري من بينها عناصر حزب الله اللبناني وأفغان من لواء الفاطميون.
ويقدر عدد من المراقبين وجود نحو 15 ألف مقاتل من المجموعات العراقية والأفغانية والباكستانية الموالية لإيران في دير الزور وحدها، وتحديداً المنطقة الممتدة بين مدينتي البوكمال الحدودية ودير الزور مروراً بالميادين.