تتواصل الاعتدءات الإسرائيلية على الجنوب والبقاع والضاحية، ولكن هذه الاعتداءات طاولت للمرة الأولى طربلس وأوقعت ضحايا مما يدل على أن رقعة الاستهداف الاسرائيلي باتت غير محدودة وليس لديها أي ضوابط.
الشمال: استُهدِف الشمال بغارة من مسيّرة إسرائيلية طاولت شقة في مبنى سكني في مخيم البداوي- شمالي مدينة طرابلس، ممّا أدّى إلى سقوط أربعة قتلى، بينهم عنصر من حركة “حماس”، وهم سعيد العلي قياديّ في “كتائب القسام” في “حماس” وزوجته وطفلَيهما. وقد أدّت الغارة الى احتراق الشقة بالكامل، وتم نقل الجثث عبر الصليب الأحمر إلى مستشفى طرابلس الحكومي والى مستشفى الهلال.
وفيما استمرّ تحليق المسيّرات في طرابلس والشمال قُبيل الغارة وبعدها، عمدت اللجنة الأمنية الفلسطينية في المخيم إلى إطلاق الرصاص في الهواء لتفريق المحشتدين في المكان خوفاً من غارة ثانية، ولإفساح المجال أمام الاسعاف لنقل الضحايا والمصابين، وأمام الاطفاء لإخماد الحريق.
كما شهد المخيم تظاهرة كبيرة مندّدة بالعدوان الاسرائيلي، ورُفِعَت التكبيرات، فيما أفيد عن حركة نزوح من المخيم وسط هلع السكان خوفاً من تجدُّد الاستهدافات.
تجدر الاشارة إلى أنّ صوت الغارة كان خفيفاً فقد ظنّ البعض أنّه يعود إلى انفجار قنبلة يدوية ألقيت في المكان.
الضاحية: توجه الناطق باسم الجيش الاسرائيلي افيخاي ادرعي بإنذار عاجل إلى سكان الضاحية الجنوبية وتحديدًا المتواجدين في المبنى المحدد في الخارطة والواقع في حي شويفات الامراء.
وقال: “أنتم متواجدون بالقرب من منشآت ومصالح تابعة لحزب الله حيث سيعمل ضدها جيش الدفاع على مدى الزمني القريب، من أجل سلامتكم وسلامة أبناء عائلتكم عليكم اخلاء هذا المبنى والمباني المجاورة فورًا والابتعاد عنها لمسافة لا تقل عن 500 متر”.
وبعد التحذير بالإخلاء، شن الطيران الحربي الإسرائيلي سلسلة غارات على الضاحية الجنوبية، لبيروت مستهدفة محيط جامع القائم، وبرج البراجنة، ومحيط مجمع سيد الشهداء في حارة حريك بصاروخين، والرويس وحي الأبيض والشويفات الاجنحة الخمسة.
بيروت: حلقت المسيرات الاسرائيلية على علو منخفض فوق العاصمة بيروت.
البقاع: أغار الطيران الحربي الإسرائيلي، فجر اليوم السبت، مستهدفًا محيط معبر المصنع اللبناني الحدودي مع سوريا. وكما شن الطيران الحربي غارة مستهدفا مبنى من ثلاث طبقات في بلدة الجمالية، شمال بعلبك، لجهة الطريق الدولية وغارة على غربي بعلبك محيط بوداي. فيما استهدفت غارة إسرائيلية منزلا سكنيا في محلة العمرية يعود لمواطن من آل المحمود، في سهل سعدنايل في البقاع الأوسط مما أدى إلى استشهاده. كما أفيد عن استشهاد شابة في الغارات الإسرائيلية التي استهدفت بلدة العين . هذا، وشن الطيران الحربي الإسرائيلي غارة فجرا على بلدة الرفيد – قضاء راشيا، استهدفت منزل مدير مركز الأبرار التربوي الأستاذ عاي الحاج ما أدت الى استسهاده على الفور.
الجنوب: شن الطيران الإسرائيلي سلسلة غارات على بلدات قانا وطيردبا و كفركلا والخيام. وصديقين مستهدفا مركز الهيئة الصحية.
هذا، وسمعت أصوات قذائف مدفعية ورشقات نارية كثيفة في محيط الوزاني.
ونفذت مسيرة إسرائيلية غارة عند منتصف الليل بصاروخ موجه مستهدفة سيارة على طريق مرج زبدين – النبطية، وافيد عن استشهاد شخصين جراء العدوان.
وعند الثانية بعد منتصف الليل جددت مسيرة اسرائيلية عدوانها للمرة الثانية مستهدفة سيارة مدنية بين مدخل مدينة النبطية وزبدين ما ادى الى وقوع اصابات.
الى ذلك، صدر عن مستشفى الشهيد صلاح غندور، في بنت جبيل، البيان الآتي: “مساء اليوم تعرضت مستشفى الشهيد صلاح غندور في بنت جبيل لقصف همجي صهيوني بعد تلقيها تحذيرا من العدو بإخلائها، هذا القصف نتج عنه اصابة تسعة افراد من الطاقم الطبي والتمريضي إصابات معظمهم بليغة وخطرة، على اثر هذا الإعتداء الغاشم تم إخلاء المستشفى من معظم الطاقم الطبي والتمريضي وغيره، وأبقت الإدارة على عدد من العاملين لحماية ممتلكات المستشفى. إن إدارة المستشفى تشكر جميع من ساهم بإخلاء الطاقم وتأمين الحماية لهم أثناء عملية الإخلاء، وبخاصة الصليب الأحمر اللبناني والدفاع المدني اللبناني”.
إسرائيل: دوت صفارات الإنذار في الناصرة وشمال الجولان ووادي عارة ومجيدو ومحيط العفولة، وذلك بعد إطلاق رشقة صاروخية من جنوب لبنان باتجاه أهداف إسرائيلية في الجليل.
بيانات الحزب: نقل حزب الله في بيان عن ضابط ميداني في غرفة عمليات الحزب قوله ان:
“- الصور التي نشرها اليوم جيش العدو الإسرائيلي لجنوده قرب منازل في قرية حدودية في جنوب لبنان تم تصويرها في بقعة جغرافية تبعد عشرات الأمتار عن الأراضي المحتلة حيث كما يعلم الجميع أن بعض الجنوبيين بنوا منازلهم بالقرب من الحدود.
– بهدف الحصول على هذه الصور التي يحتاجها بشدّة نتنياهو المأزوم، كان الثمن اكثر من 20 قتيل وجريح في صفوف جنود النخبة، الأمر الذي أجبر الرقيب العسكري الإسرائيلي على إخفائه والتعتيم على الحدث.
– حاول جنود النخبة في جيش العدو الإسرائيلي عصر الجمعة، وبعد تغطية نارية مدفعية وجوية، التقدم من محورين باتجاه بلدتي مارون الرأس ويارون عند الحافة الأمامية، ولدى وصول القوات لنقاط الكمائن المعدّة مسبقًا، وبنداء لبّيك يا نصر الله، فجّر مجاهدو المقاومة الإسلامية عددًا من العبوات (بعضها زُرِع بالأمس) واشتبكوا مع ضباط وجنود النخبة بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة والقذائف الصاروخية، من مسافات قريبة وصلت إلى مسافة صفر، مما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف القوة المتسللة، ومن لم يُصَب حمل قتيلًا أو جريحًا وانسحب تحت غطاء مدفعي من مرابض العدو داخل الأراضي المحتلة.
– مجاهدو المقاومة الإسلامية يرصدون ويتابعون ويتصدون لكل تحرك معادٍ عند الحافة الأمامية في جنوب لبنان، ويطاردون جنود العدو الإسرائيلي في قواعدهم وثكناتهم الخلفية على طول الخط الحدودي في الأراضي المحتلة، بقذائف المدفعية وصليات الصواريخ.
– لدى محاولة قوة مشاة إسرائيلية التقدم باتجاه محيط البلدية في العديسة اشتبك معها مجاهدونا ما أدى إلى انفجار ضخم في القوة المتقدمة وأُجبرت على التراجع وأوقعوا في صفوفهم قتلى وجرحى.”
كما أعلن في سلسلة بيانات اخرى أنه قام باستهداف فجر يوم تجمعات لجنود الجيش الإسرائيلي في كفريوفال وكفرجلعادي وخلة عبير في يارون بصلية صاروخية.