تابع رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة أمس مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي «تطور الأوضاع في الجنوب على ضوء تصاعد العدوانية الإسرائيلية وآخرها الجريمة التي استهدفت المدنيين والاطفال على طريق عيثرون – عيناثا والمسعفين في منطقة طيرحرفا، إضافة الى المستجدات السياسية».
وبعد لقاء استمر زهاء الساعة قال ميقاتي حول تعيين جلسة للحكومة للتمديد لقائد الجيش العماد جوزاف عون: «أنا والرئيس بري حريصان كل الحرص على المؤسسة العسكرية وحتماً في التأنّي السلامة وفي العجلة الندامة».
وفي هذا السياق، استغرب «تكتل لبنان القوي» بعد اجتماعه برئاسة رئيسه جبران باسيل «الضجة المثارة حول ملف قيادة الجيش وسط حملة مشبوهة للتمديد لقائد الجيش خلافاً للدستور والقوانين المرعية الإجراء، والتهويل المبرمج حول انقسام الجيش أو وقف المساعدات له في حال عدم التمديد وهي كلّها ذات خلفية سياسية محضة لا علاقة لها بمصلحة المؤسسة العسكريّة التي تتأمّن بإبعادها عن السياسة وليس باستخدامها في سياسة خاصة وضيّقة».
وأكد تمسكه برفض التمديد في أي موقع من مواقع السلطة والإدارة ورفض التشريع خلافاً لمبدأ الشمولية ويعتبر أن حلولاً قانونية عدّة متوفرة لتفادي وقوع الفراغ في قيادة الجيش، وأن هذا الفراغ لن يحصل وهو غير وارد اصلاً في المؤسسات ذات التراتبية العسكرية. كما ان حملات المزايدة علينا في محبة الجيش معروفة الاسباب فالتاريخ والحاضر يشهدان من هم المحبون الفعليون للجيش.
إلى ذلك، قال نائب الأمين العام لـ»حزب الله» الشيخ نعيم قاسم في تصريحات لشبكة «إن بي سي» الأميركية: «إذا استمرت إسرائيل وأميركا في عدوانهما فسيؤدي ذلك لمواجهة شاملة. «حزب الله» يشارك من أجل تخفيف الضغط على غزة». أضاف: «هجماتنا المتزايدة رسالة بأنه إذا توسعت إسرائيل فستكون هناك عواقب وخيمة».
وأعلن النائب علي فياض خلال تشييع ريماس وليان وتالين شور مع جدّتهن الحاجة سميرة أيوب في بلدة بليدا الجنوبية أن «ركيزة قواعد الإشتباك في حسابات المقاومة، هي حماية المدنيين اللبنانيين، وأن العدوان ضد المدنيين خط أحمر، والمقاومة لن تتساهل حياله، بل سترد بطريقة تؤلم العدو وتردعه». وقال إنّ «أي إعتداء على المدنيين اللبنانيين سترد المقاومة عليه أضعافاً، وهي ستردّ الصاع صاعين».
وفي الحراك الدبلوماسي، زار سفير فرنسا في لبنان هيرفي ماغرو السراي الحكومي وبحث مع ميقاتي في العلاقات الثنائية بين لبنان وفرنسا ونتائج زيارة وزير الجيوش الفرنسي سيباستيان لوكورنو لبنان الاسبوع الفائت.
في هذا الوقت، عمّمت الامانة العامة لمجلس الوزراء رسالة إلى «صناع القرار» عنوانها «البراءة تذبح في فلسطين»، اعتبرت فيها أنّ «ما يحدث في غزة من إبادة جماعية هو وصمة عار على الضمير الجماعي لهذا العالم»، وناشدت «صنّاع القرار في هذا العالم بالقيام بكل ما يلزم من أجل وقف المجازر فوراً حفظاً لما تبقى من أرواح بريئة، وأن يبذلوا قصارى جهدهم من أجل إيجاد حل يمنح الفلسطينيين حقوقهم وحاجاتهم الأساسية»، مؤكدة أنّ «العنف والدمار الحاصلان سيولّدان المزيد من العنف والدمار». وشدّدت على أن «على قادة العالم ومراكز القرار أن يجدوا حلّاً عادلاً للقضية الفلسطينية. إنهما العقل والعاطفة يصرخان ويستنجدان معاً، أما آن الأوان لتلبية نداءيهما»؟
وكانت اوضاع لبنان والمنطقة وملف النزوح السوري محور لقاء عقده رئيس «التيار الوطني الحرّ» النائب جبران باسيل في منزله في البترون، مع سفير بريطانيا هاميش كاول، كما جرى البحث في «كيفية مساعدة اصدقاء لبنان بتجنيبه الحرب ووجوب الضغط على اسرائيل لمنعها من الاعتداء على لبنان والمدنيين الآمنين فيه».
وفي المواقف، أعلنت «الجماعة الاسلامية» بعد اجتماع مكتبها السياسي «حقّنا وحقّ القوى المقاومة جنباً إلى جنب مع الجيش اللبناني بالدفاع عن أهلنا وقرانا وصدّ هذه الاعتداءات ووقف العدوان».
وفي الخطوات، تفقّد وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال الدكتور فراس الأبيض جهوزية القطاعين الصحي والاستشفائي في صيدا والجنوب، مؤكّداً أن الموازنة الموجودة لدى وزارة الصحة لمواجهة التداعيات الصحية والاستشفائية لأي عدوان إسرائيلي قد يحصل على لبنان هي 20 مليون دولار، منها 11 مليوناً قدّمتها الحكومة اللبنانية للوزارة لتغطية جرحى الحرب في حال حصلت، وقرض من البنك الدولي لتغطية المستلزمات في هذه الحالة أيضاً.