بري: الوضع خطير! .. هزة انتخابية تعيد خلط أوراق الأكثرية النيابية في لبنان

Share to:

الشرق الاوسط

خلطت مفاجآت نتائج الانتخابات النيابية اللبنانية، أوراق الأكثرية النيابية في لبنان، حيث خسر «حزب الله» وحلفاؤه الأغلبية التي تقاسمتها قوى «سيادية» مثل حزب «القوات اللبنانية» وحلفائه و«الكتائب»، إلى جانب قوى مدنية وتغييرية، فيما لم يتمكن الحزب من تأمين وصول حلفائه إلى البرلمان، تنفيذاً لمسعاه الذي أعلنه في الشهر الماضي.

وأظهرت نتائج الانتخابات ارتفاعاً في كتلة «القوات» لتناهز 22 نائباً، وتراجعاً لـ«التيار الوطني الحر» إلى حدود 15 نائباً، فيما كانت المفاجأة وصول مرشحين مدنيين ومستقلين إلى البرلمان ناهز عددهم، وفق نتائج غير رسمية، عشرة نواب، يُضافون إلى نواب آخرين كانوا في السابق ضمن السلطة ويعارضونها الآن مثل أسامة سعد (كتلة من 3 نواب) و«الكتائب اللبنانية» التي زاد عدد نوابها نائباً واحداً، وأشرف ريفي الذي قال لـ«الشرق الأوسط»، إنه منفتح على التعاون مع القوى السيادية والتغييرية في البلاد لإنقاذها.

وفشل «حزب الله» في إيصال حلفائه من خارج الطائفة الشيعية إلى البرلمان، كما فشل في تحقيق اختراقات في الساحتين السنية والدرزية. ومن أبرز الخاسرين من حلفاء الحزب وسوريا نواب «الحزب السوري القومي الاجتماعي»، ومرشحون دروز وسنة مقربون منه ومن دمشق.

ونقل زوار رئيس البرلمان نبيه بري عنه لـ«الشرق الأوسط»، قوله إن «الوضع خطير»، محذراً من أن الوضع بعد 15 مايو (أيار) سيكون صعباً «لأن الغلواء سيكون أكثر مما قبله». وكشف مصدر قريب منه أنه يفكر جدياً في توجيه نداء للبنانيين خلال يومين يرسم فيه «خريطة طريق المرحلة المقبلة».

إلى ذلك، قال رئيس كتلة {حزب الله} البرلمانية، النائب محمد رعد، أمس، «إننا نحرص على العيش المشترك»، محذراً: «إياكم أن تكونوا أعداء لنا، فالسلم الأهلي خط أحمر»، داعياً خصومه للتعاون معه. وقال لخصومه: «إذا رفضتم حكومة وطنية فأنتم تقودون لبنان إلى الهاوية»، مضيفاً: «إياكم أن تكونوا وقود حرب أهلية».

Exit mobile version