جزم نقيب الأطباء في بيروت البروفسور يوسف بخاش ان “المجتمع الطبي في العالم يشهد تطورات علمية متسارعة فيما يعاني لبنان من هجرة الادمغة وبعض اصحاب الاختصاص العلمي”.
وقال في كلمة القاها خلال افتتاح مؤتمر طب الخصوبة وعلاجاتها في اوتيل لو روايال: “كلنا فخر بانعقاد هذا المؤتمر في هذا الطرف العصيب، وفي ظل ازمات يعانيها القطاع الصحي والمجتمع الطبي على حد سواء، لا سيما بعد هجرة العديد من زملائنا بسبب الأزمات الاقتصادية والمعيشية والصحية، وحجز اموالهم في المصارف من دون اي مسوغ شرعي او حق، وبالتالي دفعهم الى هجرة قسرية او طوعية اقل ما يقال فيها انها هجرة الادمغة واصحاب الاختصاصات التي يعاني القطاع النقص في اطبائها”.
واضاف: “رغم ان اختصاصكم (واعني هنا امراض الخصوبة وعلاجها) اصابه ما اصاب سائر الاختصاصات فانكم عقدتم هذا المؤتمر متكلين على مبادرتكم الفردية لإلقاء الضوء على مسائل تتعلق بآخر المستجدات في عالم طب الخصوبة والطرق الحديثة المتداولة وهي مستجدات انبثقت من دراسات معمقة في هذا المجال وأصبحت تشكل بعداً لا يستهان به في ظل مجتمع يشهد تطورات متسارعة دخلت على خطها التكنولوجيا الحديثة وجعلت منها عنوانا لمستقبل طب الخصوبة، وها انتم اليوم تواكبونه بحضور مميز لاختصاصيين يتبادلون الخبرات والتجارب، اضافة الى الإطلاع على آخر التقنيات العلمية وأحدثها. وطالما عودتنا هذه الجمعية، بفضل القيمين عليها الذين يولون العلم والثقافة كل اهتمام ومتابعة”.
وتابع بخاش: “زملائي نحن معنيون، ليس فقط بشؤوننا وبهمومنا المهنية، بل ومن باب المسؤولية ايضا باوضاع المريض وخصوصيته التزاما بآدابنا الطبية وانطلاقا من القسم الذي اقسمناه جميعا، ولنكن على ثقة باننا نحقق المعجزات، في حال كنا جسما واحدا برأس واحد، جسم يمد يده الى سائر القطاعات الطبية والتمريضية. فرسالتنا نحن الاطباء تتميز عن سائر المهن الحرة بارتباطنا الانساني الفريد مع مرضانا”.
وتوجه بالشكر إلى “كلّ من ساهم في تنظيم هذا المؤتمر واثقا بأنكم ستخرجون بتوصيات تعود بالمنفعة على الطبيب والمريض في آن معا. كما اشكر الحضور”.