رصدت كاميرا للمراقبة العامة “زارعة” القنبلة في شارع الاستقلال المتفرع من “ساحة تقسيم” بوسط اسطنبول في تركيا، فظهرت في فيديو جديد وهي تركض مسرعة بعد ظهر الأحد الماضي لتبتعد قبل انفجار العبوة التي تركتها على مقعد بالشارع، ثم دوّى انفجارها بعد دقائق قليلة، فقتل 6 أشخاص، وجرح 81 آخرين.
وظهرت في الفيديو السورية أحلام البشير، البالغة 23 سنة، قبل اعتقالها أمس الاثنين، واعتقال 46 آخرين ممن تم فرزهم للتحقيق معهم، وفقا لما نقلت “العربية” عن وسائل إعلام تركية عن مصادر رسمية.
أما في الفيديو البارزة فيه عبارة تركية معناها “لحظة هروب الخائنة أمام الكاميرا” فتبدو أحلام البشير وهي تركض في عجلة من أمرها لمغادرة المكان، ووحده هذا الفيديو البالغة مدته الأساسية 12 ثانية فقط، كان كافيا لتدرك الشرطة ما أدركته “العربية.نت” أيضا من مشاهدتها الأولى للمقطع، وهو أن التي تركض قبل دقائق قليلة من الانفجار، وفي الشارع الذي حدث فيه التفجير، لا بد أن تكون متورطة بما حدث، والباقي تكفلت به كاميرات أخرى للمراقبة رصدتها، مهما كان الاتجاه الذي سلكته.
وأهم ما ذكرته المصادر لبعض وسائل الإعلام، هو أن الشرطة تأكدت من تورطها والتعرف إلى مكانها “من تعاملها مع 1200 كاميرا مراقبة عامة موزعة في وسط اسطنبول”، وحين تعرفت إلى المبنى الذي لجأت إليه، حاصرته وداهمته شقة بشقة، إلى أن عثرت على السكن المطلوب، وفيه وجدتها، ووجدت رزم عملات أجنبية، كما وأسلحة وسبائك ذهبية، لم تأت على حجمها مواقع الإعلام المحلي.