قد تستطيعون اغتيال الجسد، إنما الكلمة لا، ستبقى حُسْرُمَاً في أعينكم، هذه الكلمة هي بنكهة الدم لا يمكن محوها، اتعتقدون أنكم أبطالاً!! ﻻ وبل قادرين على تصفية او تخريس اي احد!! لكن عن أي بطولة نتحدث!! كمن قتل اعزلاً والمغدور هو البطل والقاتل يبقى قاتلا حتى لو ارتاح من لسان وقلم سليطه!!
أمونيوم، وثلاثة ارباع الكمية مسروقة، اشتعالها أم قصف صاروخي اسرائيلي!! ، اغتيال جسد اعزل !! وقتل، وكاتم صوت، كلها أدوات لن تجديكم نفعا، فالكلمة ستبقى حرة، والجسد يفنى الا انكم لم تَعَوا ان الكلمة تبقى، ووجودها أقوى من وجود الجسد، لا بل اكثر باغتيال الجسد الكلمة تبقى حاضرة لا بل ترسخ في الاذهان ، و تدفعنا إلى الثورة و تعطينا سلطة الكَلَمْ واليقين والقوة وان كل المظاهر الميلشياوية او الحزبية لن تكون يوما سلطة وإنما متسلطة بحكم قوة السلاح.
الغريب انكم تعرفون من قام بأعمال الشغب في طرابلس ومن احرق مبنى بلدية طرابلس، وتعتقلون الثوار والناشطين ، الا انكم لا تستطيعون معرفة من قتل المصور جوزيف بجاني واليوم السيد لقمان سليم تعددت الأسباب والمصدر واحد.
بئس وطن فيه تسرح ثعالب الليل من دون رادع، بئس زعماء يعيشون على رائحة الموت والفساد والقتل والاغتيال.
بقلم ندي عبدالرزاق