مرّ التجديد لقوات الطوارئ الدولية العاملة في الجنوب، اليونيفيل، هذا الأسبوع، من دون أي تعديلات جوهرية على مهمّة القوّة، ومع كثير من ترحيب بعض الدول الأعضاء في مجلس الأمن والأمم المتّحدة، وطبعاً من الحكومة اللبنانية ورئاسة الجمهورية.
ولأن أي تغيير جوهري في المهام، كما يرغب العدوّ الإسرائيلي والولايات المتحدة، يحتاج إجماعاً مفقوداً بفعل الموقفين الروسي والصيني، وغياب القرار الأوروبي بالمواجهة والمخاطرة بتحمل كلفة أي خطوات عدائية ضد المقاومة، تستمر محاولات استخدام الواقع في الجنوب في حملة تحريض دولية على المقاومة، بغية شيطنتها وتوظيف مهمة اليونيفيل إلى أقصى حد ممكن في المعركة الإسرائيلية – الأميركية، لكن من دون المخاطرة بمهمّة القوّة برمتها.