الياس بجاني: هوية قاتل جو بجاني معروفة وهي نفس هوية من فجر مرفأ بيروت واغتال كل قيادات ١٤ آذار وموثقة بتقارير وفيديوهات تغطي الجريمة

Share to:

بخشوع وحسرة وحزن وغضب، ولكن أيضاً بإيمان ورجاء ومخافة من الله نرفع الصلاة لراحة نفس الشاب جو بجانبي في المساكن السماوية إلى جانب البررة والقديسين حيث لا وجع ولا حروب ولا حقد ولا كراهية ولا جشع سلطوي ولا أطماع بشرية، ولا طرواديين واسخريوتيين، ونتضرع إلى أبينا السماوي القادر على كل شيء أن يلهم زوجة جو وبناته وعائلته وعموم أهلنا الكرام في بلدة الكحالة البطلة والمقاومة كل نعم الصبر والسلوان والرجاء والإيمان، ومع النبي أيوب نقول بصوت عال: “الرب أعطى والرب أخذ فليكن أسمه مباركاً”. أما فيما يتعلق بالجريمة البشعة هذه فإن هوية القاتل اللاهية هي معروفة للقاصي والداني، وهو نفس المجرم الذي فجر مرفأ بيروت ويحتل لبنان ويشرع حدوه ويفكك ويفقر أهله ويعطل ويعهر كل مؤسسات دولته، وهو نفس القاتل والمجرم الذي اغتال قيادات تجمع 14 آذار ومن قبلهم الرئيس رفيق الحريري. هذا القاتل اللاهي مصاب بحالة من الهوس الإنتقامي ويعتقد متوهماً بأنه قادر بقوة السلاح والإرهاب والفوضى والمال والتمذهب والإفقار على إركاع اللبنانيين، كل اللبنانيين، وتحويلهم إلى عبيد طيعين يأتمرون بأوامره وينفذون رغباته الإبلسية. هذا قاتل ومجرم غبي وجاهل لأنه لم يتعلم من تاريخ اللبنانيين الأبطال شيء ولم يأخذ العبر من هذا التاريخ النضالي المّشرّف، وليته فعل لكان أدرك بأن مصيره ومهما تجبر واستكبر لن يكون مختلفاً عن مصير كل أقرانه من المارقين الغزاة والفاتحين والأباطرة والمحتلين والبربابرة الذين عانوا من نفس علل أوهامه وهم كلهم اجبروا على مغادرة لبنان منكسرين ويجرجرون خيباتهم وذلهم وآخرهم كان المحتل السوري البعثي حليف المجرم اللاهي هذا. يبقى أن لبنان هو متجذر في التاريخ، وأرضه المباركة هي ملك لله أي “وقف لله”، أما أهله فهم حراس الهيكل الذي هو لبنان حيث شموخ أرزه المقدس وحيث القداسة والقديسين. هذا اللبنان باق مهما تعرض لويلات ومهما أصاب أهله من جور ومعاناة. الرحمة لنفس جو بجاني والرحمة لجميع شهداء وطن الأرز الأبرار.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي رابط موقع الكاتب الألكتروني http://www.eliasbejjaninews.com *عنوان الكاتب الألكتروني phoenicia@hotmail.com

Exit mobile version