الوطني الحرّ يُعلن الحرب الانتخابية بوجه القوات (الديار)

Share to:

الديار – محمد علوش

أعلن «التيار الوطني الحر» عن قائمة مرشحيه الى الانتخابات النيابية المقبلة، والتي ضمّت 21 مرشّحاً، واطلق رئيس التيار جبران باسيل صافرة بداية المعركة الضارية بين تياره وحزب «القوات اللبنانية»، هذه المعركة التي ستكون عنوان عمل «التيار» و»القوات» في الأسابيع المقبلة التي تسبق الانتخابات.

في الايام الماضية، تمكّن التيار من لملمة نفسه وتحسين وضعه الإنتخابي في دوائر كان يعاني فيها من الشرذمة، تقول مصادر قيادية في الوطني الحر، مشيرة إلى أن باسيل نجح في جمع الأضداد في دائرة جزين، فأعاد أمل أبو زيد، وزياد أسود على لائحة واحدة.

لم يبدّل التيار من وجوه نوابه، مثله مثل حزب الله، وغالبية القوى السياسية التي لم تلجأ لتغييرات جذرية في أسماء مرشحيها، وبالنظر الى الاسماء المرشحة تظهر تحالفات التيار، التي قال باسيل أنها ستكون مع حزب الله بشكل أساسي، على اعتبار أن الحزب هو الوحيد الذي مدّ يده للتحالف، وبحسب المصادر، فإن باسيل لم يتطرق لملف التحالفات بالتفصيل تاركاً المجال لحين تركيب اللوائح، إنما ألمح إلى تحالفاته مع «حركة أمل» في أكثر من دائرة، وهي بعبدا، بيروت الثانية، والبقاع الغربي.

تطرق باسيل الى أسباب التحالفات وحيثياتها، مشدداً على أنها لا تتعلق بالبرامج ولا التفاهمات السياسية، إنما هي فقط «منفعة ومصلحة انتخابية»، وتشير المصادر الى أن باسيل تحدث عن هذا الامر بشكل مفصل لأن جمهور التيار كان يُسأل عن أسباب التحالف مع من لا يُشبهه، والجمهور بحاجة لأن يعلم حيثيات التحالف وأهدافه، مشددة على أن تحالف التيار مع «حركة أمل» لا يعني حصول أي تفاهم سياسي معها، وهو هنا يحاول القول أن لا تفاهمات لاحقة ليوم الانتخاب، لا على صعيد الأكثريات داخل المجلس النيابي، ولا على صعيد رئاسة المجلس أيضاً.

الشق الأكبر من خطاب باسيل، كان موجهاً لمنافسه الأول في الانتخابات أي حزب «القوات اللبنانية»، ولو أن رئيس التيار الوطني الحر لم يسمّه، بل حاول تسميته بحزب «الحرباية» نسبة لمواصفات هذا المخلوق القادر على تغيير لونه للتكيف مع محيطه، وفي هذا السياق ترى المصادر أنه من الطبيعي ان تكون معركة التيار مع «القوات» ، معتبرة أن المعركة المقبلة ستكون أقسى من كافة المعارك السابقة، الديموقراطية وغير الديموقراطية، لأن «القوات» تسعى لإلغاء التيار بالسياسة هذه المرة، وينبغي مواجهتها.

بالنسبة إلى التيار، فإن «القوات» تعوّل على خسارة التيار للمقاعد لا على فوزها بها، لأنها تعلم أن سقف طموحها لا يتخطى 15 نائباً، مع الإشارة الى ان «القوات» تسعى لقيام تكتل نيابي لا كتلة مسيحية فقط.

لا تُبدي مصادر التيار قلقاً من شعبيته ، إنما ككل باقي القوى المشاركة بالإستحقاق الانتخابي تخشى من ضعف الإقبال على التصويت بسبب الظروف السياسية، الاجتماعية والاقتصادية، لذلك فإن المصادر تعتبر ان معركة كل القوى ستكون داخلية، عبر جذب جمهورها الى صناديق الاقتراع.

Exit mobile version