الهروب من سجن جلبوع أسهل من تأليف الحكومة في لبنان

Share to:

لا حكومة ولا من يحكمون! وكأنه لا يكفي اللبنانيين ما فيهم، العجيب ان الجميع ما زال يتأمل ويراهن على من اوصلوا البلاد الى جهنم وبئس المصير ان يألفوا حكومة اختصاصيين لا سيما في ظل عهد الرئيس ميشال عون، الا ان مصادر مطلعة اعتبرت انه كيف لميقاتي ان يشكل حكومة لا سلطة له عليها وفيها، فالكل يعلم ان الحرب الفعلية هي حرب اقتصادية وفرض نفوذ ما بين إيران وأميركا وروسيا على الأراضي اللبنانية. فما جدوى هذه الحكومة؟ لا سيما ان لم يكن بمقدورها وضع حد لانتشار حزب الله العسكري وان لم يكون انهاء هذا الوجود بشكل كلي من الجذور فبطبيعة الحال لا يمكن ان تخرج البلد من دهاليز جهنم ما لم تستحصل على الثقتين الدولية والإقليمية وهذا أيضا شرط من شروط الدول المانحة.

قيام الحكومة يجب ان يقوم على أسس ثلاث:

أولا: فيما يختص البيان الوزاري للحكومة، وما إذا كان بمقدورها تطبيق القرارين 1559 و1701 ام انها ستراوغ خوفا من حزب الله متحججة بالإصلاحات الاقتصادية وهو الشيء الذي لن يتم دون مساعدات وهبات ومؤتمرات عربية واجنبية.

ثانيا: كيف ستكون سياسة الحكومة داخليا وخارجيا؟ إيرانية الهوى، مما يعني انعزال لبنان أكثر فأكثر عن الدول العربية والغربية لا سيما اميركا. ام أميركية-عربية الهوى مما يعني في المحصلة حربا مفتوحة مع الحلف الإيراني السوري والروسي أيضا وخاصة ان السياسة الخارجية لأي دولة هي التي تصنع استراتيجية الوطن مع العالم الخارجي والسياسات الخارجية.

ثالثا: السؤال الذي يشغل كل مواطن لبناني هو كيف سيكون تكوين الحكومة؟ وهل ستكون بعيدة كل البعد عن المحور الإيراني السوري لكي يبقى لبنان بعيد عن العقوبات ولكي يبقى لبنان بمنأى عن حصار اقتصادي وقيود اقتصادية تخنقه أكثر فأكثر وعلينا ان لا ننسى ان يد إيران أصبحت على كل من اليمن وسوريا والعراق وهذا سيصعب عمل الحكومة لجهة تعاملها مع حزب الله هل سيتم حوار الحزب بتسليم سلاحه ونصحه بانتهاج مبدأ النأي بالنفس مما يدفعه للجلوس الى طاولة الحوار ام سيتحجج بحماية الجنوب ولبنان من خلال المقاومة للمحافظة على السلاح غير الشرعي في لبنان؟

كل الأقطاب السياسية في لبنان يعرفون حق المعرفة من ميشال عون ونجيب ميقاتي وسعد الحريري وحسن نصر الله ان لا هبات او مساعدات في ظل وجود السلاح غير الشرعي ولا ثقة في أي حكومة مهما حاولت جاهدة القيام بإصلاحات اقتصادية.

فهل ستحدث معجزة ويتنازل حزب الله عن ولائه لما يسمى بولاية الفقيه والذي من اهم بنوده التوسع الشيعي ليكون الولاء للوطن فقط؟  فما لبنان اليوم الا نقطة تنطلق منها إيران عن طريق حزب الله لوضع يدها على الشرق الأوسط والمنطقة كاملة تحت شعار “تحرير القدس” والتي إيران بتعصبها الشيعي يرى باحثون ان غايتها ليست صافية فمنذ متى تعني القدس السنية لإيران وحزب الله ذات العقيدة الشيعية الامر فيه تناقض فلا يوجد أي دافع لحزب الله في تحرير القدس!

نجيب ميقاتي ليس بيده الحل وهو يعي ذلك جيدا وان كان لا يريد السقوط سنيا كما فعل سعد الحريري فعليه الاعتذار لان سلطة حزب الله على الرئاسة ذات الهوى الماروني جعلت لبنان رهينة في يد حزب الله وإيران فهل يفعلها الرئيس المكلف بالاعتذار وإنقاذ ما تبقى من كرامة السلطة التنفيذية!

Exit mobile version