أعلن النائب عن تكتل «قوى التغيير» مارك ضو أن الخلوة التي عقدها النواب الـ13 الجمعة خصصت للبحث في الاستحقاق الرئاسي، وجرى إطلاق مبادرة من أجل مقاربة هذا الاستحقاق الذي يعني كل اللبنانيين. ولفت الى أن هذه المبادرة تتعلق بمقاربة هذا الملف والعهد الجديد و«أطر العمل السياسي الذي سنسلكه من خلاله. كما العمل لإطلاق حوار مع القوى السياسية الأخرى في المجلس النيابي في هذا الخصوص». وأشار الى أنه «كتكتل الأولوية لدينا رئيس إنقاذي وعدم إدخال لبنان في الفراغ، وأن النواب الـ 13 الذين يمثلون التكتل ستكون كلمتهم واحدة في هذا الاستحقاق وأنهم لم يطرحوا أي اسم بعد».
وشدد ضو في تصريح لـ«الأنباء» على أهمية الاستحقاق الرئاسي الذي هو نقطة تحول ويؤسس للمرحلة القادمة بعد سنوات عجاف من عهد جهنمي انهك اللبنانيين على كافة الصعد، لافتا الى أن الملف الرئاسي الذي هو أهم موقع في الدولة اللبنانية اعتاد الشعب اللبناني على أنه إما أن يتم التوافق عليه خارجيا أو باتفاق بين القوى السياسية داخليا وبعيدا عن الرأي العام اللبناني الذي يجب إشراكهم به. وأكد على دور رئيس الجمهورية الذي يجب أن يكون حكما بين اللبنانيين.
وشدد ضو على أن تكتل «نواب التغيير» لديهم وجهة نظرهم في السياسة الخارجية، وموقع لبنان ودوره وعلاقاته مع الدول العربية، بمنأى عن أي التحاق، كما في الاقتصاد ومفاوضات لبنان مع صندوق النقد الدولي وضرورة وضع خطة انقاذ مالي واقتصادي تؤمن الحماية الاجتماعية للبنانيين، بالإضافة الى موضوع السيادة وترسيم الحدود.
وأوضح ضو أن المبادرة التي سيطلقها «تكتل نواب التغيير» سوف يتم التوجه بها «إلى الكتل التي ستتفاعل معنا في هذا الملف، وأولاها تلك التي تتفاعل معنا في الأمور التشريعية، وهناك تقاطعات كثيرة مع عدد من النواب والكتل السيادية ومستقلين، في مقاربة الاستحقاق الرئاسي، وسيظهر ذلك عندما نطرح المبادرة بداية الشهر المقبل بعد أن وضعنا مسودتها والتي على أساسها نتخذ الموقف من طريقة التعامل مع القوى السياسية»، مؤكدا أن التكتل منفتح على الحوار المستند إلى خياراته السياسية.
وفي رده عما يحكى عن تباينات وخلافات بين نواب التغيير، أكد ضو أن «علينا أن نقيم حوارات أكثر وفعالية أكبر لنحقق نتائج ونحاول تقريب وجهات النظر المتعددة، ولدينا الثقة بذلك». ولفت الى أن «تجربتنا في العمل النيابي مازالت في بداياتها ونعمل على دراسة ومناقشة كافة القوانين ليكون عملنا منسقا. وعليه أقول إننا لسنا حزبا عقائديا أو حزبا يدور في فلك زعيم أو صاحب قرار، وأمر طبيعي أن يكون لدينا تعددية وتنوع في الآراء».