نداء الوطن
تصل الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس إلى بيروت الأحد. وتعتبر الزيارة مهمّة لأنها تتابع الوضع اللبناني عن كثب، ما يدل على الاهتمام الأميركي بهذا الملف. منذ تسلُّم أورتاغوس الملف اللبناني والحديث عن إبعادها والذي تبيّن أنه إشاعات، كانت زياراتها إلى بيروت متقطعة وبعيدة وذات طابع سياسي أكثر مما هو عسكري. وبعد دخول الموفد توم برّاك على الخطّ لمساعدتها تحوّل الاهتمام إلى عسكري تقني. لا توجد على أجندة المسؤولين السياسيين أي برامج للقاء أورتاغوس. رئيس الجمهورية جوزاف عون سيغادر برفقة
وزير الخارجية يوسف رجّي إلى نيويورك للمشاركة بأعمال الجمعية العمومية للأمم المتحدة، ولا يوجد أي لقاء معلن مع رئيس مجلس النواب نبيه برّي ورئيس الحكومة نواف سلام. وتؤكّد مصادر مطلعة أن أورتاغوس باتت المكلّفة الوحيدة بمتابعة الشقّ العسكري والتقني للورقة الأميركية، وهذه هي الفرصة الأخيرة للبنان. وإدارة الرئيس دونالد ترامب لا تريد أن يحلّ بلبنان ما حلّ بغزة لأن الوضع في بيروت مختلف تمامًا.
تعتبر زيارة أورتاغوس مهمة، ليس فقط من حيث الإصرار على تطبيق الورقة الأميركية، بل التأسيس لشراكة أمنية أميركية – لبنانية تحضّر لها على المدى الطويل، وهذا ما يفسّر مناقشة الكونغرس معاهدة الدفاع المشترك التي تحدّث عنها السناتور الأميركي ليندسي غراهام من بيروت وتابعها في الكونغرس، وبالتالي دخل لبنان مرحلة جديدة من الاهتمام الأمني الأميركي وينتظر أن نرى كيف سيترجم لاحقًا.