المنصة الإلكترونية “impact” كم كلفة إنشائها، هل سألتم أنفسكم ما هي الغاية من إنشاء هكذا منصة كلفت ملايين الدولارات…

Share to:

بقلم ندي عبدالرزاق

“قيل كما تكونوا يوّل عليكم”

فالفساد ليس فقط في رأس الهرم نزولا إلى كل السياسيين والمسؤولين.. بل الفساد في لبنان أصبح كالهواء نستنشقه مع كل شهيق وزفير… ف رئيس الجمهورية فاسد ورئيس الحكومة الحالي “شاهد ما شافش حاجة” اما رئيس مجلس النواب.. مُسَمر على كرسيه، والاوساخ حدث بلا حرج، بالتأكيد أوساخ السرقة والنهب وهَلُمّاجر… الأجهزة الأمنية قصة من عالم الخيال. الجميع خيال في عدم الانضباط وفي الصفقات المشبوهة… اذن الفاسدون هم من يتحكم فينا، ونحن صم بكم عمي فهم لا يفقهون؟؟

البنزين إلى ارتفاع، ربطة الخبز أيضا إلى ارتفاع، ماذا عن الدولار ايها اللبنانيون المسالمون؟؟ انتم راضون عن هذا الوضع الذي يفتقد لابسط حقوقنا في العيش!

اتعتقدون ان النزول إلى الشارع هو بإشعال عدد من الاطارات ومن ثم التهديد والوعيد، وفي صبيحة اليوم الثاني كأن شيئا لم يكن، اين هم الرجال وليس اشباههم !! أين النساء؟ أليست الثورة أنثى؟ أليس من زين ثورة ١٧ تشرين هن نساء وفتيات لبنان الفاضلات.

إلى متى سنبقى صامتون، بكمٌ، والمسؤولين مرتاحين على أوضاعهم حتى اللقاح أتى إلى عقر دارهم وانتم تنتظرون المنصة التي تخبئ في طياتها أمرا ما!!

الشرارة..

اذن بالأمس كان الدولار الشرارة التي حركت الشارع من جديد وهذا فعل مهم، الا ان الأهم هو الاستمرار، العمل، التنفيذ، لكي لا يذهب لبنان ادراج الرياح، احلامنا سرقت، طموحاتنا دمرت، المستقبل مجهول والحاضر مسلوب فهل ستسلمون الوطن إلى جهنم الذي أرادوه للبنان!!

الحقيقة ، جهنم ستكون منزلكم والدولار الذي وصل إلى ال ١٠ آلاف سوف تحرقون بناره ايها الفاسدون، والحد الادنى للاجور الذي وصلنا اليه والذي يقارب ال ٦٠ دولارا في الشهر هو نفسه من سيقلب الطاولة عليكم فنحن لن نكون صومال وغينيا!!

لبنان ، الشامخ بشموخ الأرز، المقاوم، المناضل، الفريد، المميز والذي حضوره أقوى من خبثكم وفسادكم.

سيادة

تتمسكون بالسيادة يا أصحاب اللامعالي! وهل السيادة أقوى من الافواه الجائعة، وهل السيادة أقوى من انين الأطفال وتأوه الأمهات والآباء ذلا! انتم تتحصنون بسيادات واهية ليست موجودة اصلا في كل دول العالم لمن سرق ونهب واختلس الاموال!

فالسيادة الحقيقية، لا تكون بإدخال البلد في المجهول من أجل الحصول على وزير او حقيبة، وعلى غنائم تريدون اقتسامها من أجل السرقة والسرقة والسرقة..

ماذا تبقّى…

لا كهرباء، لا مصارف, لا اموال بفضلكم, التهريب على مد عينكم والنظر, اتصالات كمن يعيش في الحياة البدائية في حين أن غيرنا وصل إلى المريخ، القروض والمساعدات لطشها سياسيونا، المساعدات والتلزيمات والتوظيفات والمحسوبيات اوصلت لبنان إلى ما دون جهنم, ماذا عن مرفأ بيروت، ماذا عن حزب الله الذي دعا إلى إقفال التحقيق؟؟ ماذا عن لقمان سليم!

مليون ماذا والجواب هو بطبيعة الحال انتم ايها السياسيون!! وما زلتم مستمرون في استهلاك ما ليس من حقكم، حتى اللقاح حاولتم سرقته من أمام اللبنانيين ومع الأسف نجحتم…

المنصة الإلكترونية…

اتعتقدون ان هذه المنصة التي أنشئت لم تكلف الخزينة اللبنانية ما يفوق المليون دولار!! تستغبون العباد! اتعتقدون اننا معتقدون ان هذه المنصة والاذونات هي شيء جميل ورائع ونحن شعب متحضر وواع ومتقدم الا ان الواقع ليس كذلك هذه المنصة انشاؤها كلف ملايين، وما هي إلا تمويه للسرقة وفي الأساس التسجيل من أجل اللقاح ما هو إلا سرقة عدد كبير من اللقاحات واهدائها إلى دولة شقيقة، والعودة إلى الاذونات، حبذا لو كنتم انتم يا معالي وزير الداخلية والاجهزة الأمنية ملتزمون فيه لانه ليس في مكانه وهناك غايات مبيتة ونحن بالمرصاد والتذاكي لن يفيدكم..

كورونا ورقة قوية في يدكم,، انتم متوجسون من انفجار الشارع، ومن التحقيق في انفجار المرفأ وما زلتم مستمرون في النفاق..

فلا تفرحوا كثيرا فلا ظلم يبقى

بقلم ندي عبدالرزاق

Exit mobile version