صدر عن النائب نهاد المشنوق البيان الآتي:بعد وزير الخفّة الخارجية الذي اعتبر البداوة شتيمة وانتقاصاً، جاءنا وزير الخفة السياسية والعسكرية، ليعتدي على كلّ اللبنانيين، قبل العرب، بهجومه غير المبرّر على المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات وعلى حقّ هذه الدول في الدفاع عن نفسها في سياق صراع معقّد وخطير، ومن موقع الجهل المطلق بسياقات حرب اليمن ومقدماتها وأدوار اللاعبين فيها.تصريح جورج قرداحي يؤكّد مجدداً على طبيعة الأزمة في علاقات لبنان بالعالم العربي، وهي أزمة إلغاء الهامش الذي كان موجوداً بين الدولة والدويلة. إنّ سيطرة الدويلة على الدولة ما عاد بالإمكان كتمانه أو تمويهه بالتصريحات الرمادية، مثل أنّ “قرداحي يعبّر عن رأيه ولا يعبّر عن رأي الحكومة أو عن رئيس الجمهورية”.كلام الوزير هو ابن بيئة سياسية أشرفت على تشكيل هذه الحكومة، وأعطتها الثقة، من موقع يغلب عليه العداء العلني للعروبة. وكلامه قبل شهر من تسميته وزيراً، كان هو البيان السياسي الذي نصّبه وزيراً.الحلّ المؤقّت هو استقالة الوزير القرداحي تخفيفاً للضرر الذي يتم إلحاقه بلبنان من هذه البيئة وهذا المناخ. والحلّ النهائي هو باستعادة الهامش بين الدولة والدويلة، وتقليص سيطرة الاحتلال الإيراني على القرار السياسي في لبنان، وهذا بحث يطول…