أسبوعياً ترفع المستشفيات الصوت مع اشتداد الخناق عليها على كل المستويات، إلا أنها متروكة مع طواقمها الطبية ومرضاها لمصيرهم. فالمناكفات السياسية مستمرة من دون أن يعير المسؤولون عنها أي اهتمام أو يكترثون لحياة المرضى.
وفي السياق، شبّه نقيب أصحاب المستشفيات الخاصة سليمان هارون عبر “المركزية” مناشدات المستشفيات لمساعدتها بـ”صرخة في وادٍ”، مشيراً إلى أن “لا أمل لدينا حتّى بأي حلول، لا بل على العكس الأمور تزداد تعقيداً من النواحي كافةً، سواء المحروقات، أو رواتب وأجور الموظفين الموطنة في المصارف والتي لا يمكن الحصول عليها، البنزين المقطوع يعرقل أيضاً وصول الطواقم الطبية إلى مراكز عملها، كذلك الأدوية لا تزال مفقودة واسعار المستلزمات الطبية تزداد ارتفاعاً…”.
أما بالنسبة إلى شحّ المازوت، فلفت إلى أن “مصفاة طرابلس والشركات الخاصة التي كانت تلبي المستشفيات أبلغتنا عدم قدرتها على تسليم المازوت، في حين أن المستشفيات تستغيث، وشركتا coral وuniterminals سلّمتا، مشكورتين، الكميات الأخيرة التي كانت متبقية لديهما للمستشفيات، أما اليوم فمنها ما يكفيه المخزون من المادة لبضع ساعات ومنها ما نفد مخزونه فاضطر الى وقف عمله مثل “مستشفى st Louis”.
والمازوت المصادر الذي سلّمه الجيش يسدّ حاجات يومين أو ثلاثة في أفضل الأحوال”. وعن اجتماعه مع وفد من تكتل “الجمهورية القوية”، الذي خلص إلى الحصول على وعد من الوفد بالعمل على إيجاد القوانين التي تحفظ حقوق العاملين في القطاع الصحي وتحافظ على استمراريتهم وبقائهم في بلدهم، إلى جانب السعي لتأمين الأدوية والمستلزمات الطبية، رحّب هارون بـ “كل مبادرة لمساعدة المستشفيات، لا سيّما إذا كان أصحابها من النواب.
وبحثنا موضوع التشريعات القانونية الممكن أن تساعد على حلحلة بعض أزمات المستشفيات منها السماح للجامعية منها باستيراد الأدوية وغيرها… كلّ مساعدة فيها إفادة من دون شكّ، لكن الأزمات الثقيلة لا تحلّ بل تتراكم وتزداد صعوبة”.