المدارس الرسميّة بين الإضراب واللا إضراب!!!

Share to:

الديار – غنوة الصايغ

ما زالت روابط التعليم الرسمي تتأرجح بين إعلان الاضراب أو الانتظار، في حين أن الأساتذة يعانون الأمرين جراء تدني قيمة رواتبهم، وعدم قدرتهم على الوصول الى مدارسهم، مع العلم أنهم لم يتقاضوا حتى بدلات النقل.

رواتب على قيمة 1500 ل.ل. في حين أن سعر صرف الدولار وصل الى حدود الأربعين ألف ليرة. راتب الأستاذ لا يتعدى السبعين دولارا. فكيف لهم أن يستمروا في هذه الظروف؟ الراتب برمته لا يكفيهم لتعبئة سياراتهم بالوقود. لم نتكلم بعد عن لايجارات والأقساط والطعام والطبابة والضرائب واشتراك المولد لتأمين الكهرباء وغيرها من متطلبات الحياة الأساسية؟ فإلى متى سيستمر هذا الذل للأساتذة والمعلمين؟؟

أصدرت «رابطة التعليم الأساسي» بيانا أعلنت فيه عن السماح بالتغيب القسري لبعض الأساتذة في حال تعذر الوصول الى المدارس مع إعطاء العلم مسبقا الى إدارة المدرسة للتمكن من تعديل البرامج».

و في هذا السياق، صدرت اعتراضات كبيرة من الأساتذة داخل الرابطة يشجبون فبها هذا القرار وطريقة التعاطي الغير مسؤولة في مسألة تحصيل حقوق الأساتذة. فقالوا: « يا اساتذة الثانوي كنتم انتم البادئين في إعلان الاضراب التحذيري وسبقكم لذلك رابطة التعليم الأساسي مع قرار مريض مهزوز هزل لا يعرف موقفا صريحا من الاضراب، فكان اعلانا مرافقا لكلمة قسري لمن لم يستطع الوصول اما الاضراب الشامل فقد اتخذه بعض مدراء المدارس الرسمية الذين يعانون فعلا من قراراتكم المقنّعة بالرضى والرضوخ ، ايتها الرابطة اما اعلان الاضراب الشامل بكل أنحاء لبنان واما هدف الإضراب سيكون فاشلا ،إما ان يعلن تكاتف الروابط وإما أن تعلنوا استقالاتكم وتظهروا حقا انتماءاتكم، فجميعنا في مركب واحد لا يحتمل الغرق اكثر، إما التضامن من الغد وإما على حقوقنا السلام. على الروابط اساسي وثانوي ان يتحدوا معا ويعلنوا الاضراب ابتداء من الغد ، القوة والضغط دائما بالاتحاد ام الشرذمة فلا يعقّب عليها».

هذا وكان مديرو ومعلمو المدارس الرسمية في صيدا، قد أعلنوا التعطيل قسراً يوم الاثنين، عدم الحضور إلى المدارس، بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمرّ بها المعلمون. ومن المدارس الملتزمة بالإضراب غدا في صيدا: الإصلاح المتوسطة الرسمية المختلطة ، الإصلاح الثانية المختلطة الرسمية، صيدا المتوسطة الرسمية المختلطة، صيدا الابتدائية الرسمية، العُمانيّة النموذجيّة الرسمية، متوسطة الشهيد معروف سعد الرسمية، المربية أنجليك صليبا الرسمية، صيدا اللبنانية الكويتية الرسمية، عين الحلوة الابتدائية الرسمية، عبرا المتوسطة الرسمية، المية ومية الرسمية وحارة صيدا الرسمية.

فهل سيعمم هذا المشهد على المدارس والثانويات الرسمية على الأراضي اللبنانية كافة؟ أم ستبقى الروابط مستمرة في نهج المماطلة؟

أما بالنسبة الى المتعاقدين، وبحسب مصادر من أوساط الأساتذة، فلقد عقدت لجنة الأساتذة المتعاقدين في التعليم المهني والتقني الرسمي في لبنان، إجتماعاً عبر تطبيق «زووم»، وتداولت بالأوضاع الراهنة المتعلقة بالأساتذة المتعاقدين، خاصة على مشارف بداية شهر كانون الأول الموعد المفترض لبدء تحويل المستحقات الى حسابات الأساتذة في المصارف.

أثنت اللجنة على التضحيات الجسام التي يقدمها الأساتذة المتعاقدون والعودة الى التعليم هذا العام دون قبض أي من المستحقات منذ ما يقارب العامين، وأكدت على ضرورة: «دفع بدل الساعات المنفذة، وبدل المراقبة والتصحيح عن العام الدراسي 2021/ 2022 وسحبهم من المصارف بحسب منصة صيرفة، ودفع الحوافز المقدمة من الجهات المانحة المتبقية عن شهر حزيران الماضي، بالإضافة الى 35% المتبقية عن العام الدراسي 2020/2021».

كما وتؤكد اللجنة على المطالبة بما يلي:

1- إصدار مرسوم واضح يحدد قيمة أجر الساعة الجديد عن العام الدراسي الحالي، مع الأخذ بعين الإعتبار خصوصية التعليم المهني والتقني لناحية الدرجات والفئات (مدرسي ومعهدي).

2- المباشرة بدفع الحوافز التي وعد بها معالي وزير التربية مع انطلاقة العام الدراسي، خاصة وأننا قد انهينا شهرين من التعليم.

3- العمل على القبض الفصلي.

4- دفع بدل النقل عن كل يوم تعليم فعلي.

5- تأمين مادة المازوت للتدفئة في المدارس والمعاهد الرسمية، بحسب وعد معالي وزير التربية في مطلع العام الدراسي الحالي.

6- رفع سقف السحوبات في المصارف.

وطالبت اللجنة المعنيين بدفع المستحقات قبل نهاية الشهر الحالي، وأكدت على التوقف القسري عن الحضور إلى المدارس والمعاهد الرسمية إبتداءً من نهار الأثنين القادم الموافق في 5 كانون الأول 2022 في حال عدم الإيفاء بالوعود.

وأشارت اللجنة الى أنها ستبقي اجتماعاتها مفتوحة لاتخاء القرار المناسب وفقا للمعطيات.

Exit mobile version