أصدر رئيس الاتحاد الوطني للمؤسسات اللبنانية البرازيلية الدكتور روجيه حنا باسيل البيان الآتي:كفى ظلمًا للمهاجرين اللبنانيين !!كفى أن يضطر المهاجر اللبناني إلى مغادرة وطنه بحثًا عن حياة أكثر كرامة في الخارج. وكفى أنه بدأ من الصفر، بالعمل الجاد والشجاعة والكرامة، مساهما في بناء أوطان جديدة، وفي الوقت ذاته، كان سندًا للبنان عبر تحويلاته المالية – لعقود طويلة وفي مختلف الأزمات. وكفى أن يتعرّض هذا المهاجر للخيانة من قبل المصارف اللبنانية التي صادرت مدخراته التي جمعها بعرق جبينه طوال سنوات، ثمرة تضحياته الشخصية والعائلية.واليوم، مرة أخرى، يُراد إسكات صوته! !سعى البرلمان اللبناني إلى إقرار اقتراح يقيّد حق المهاجرين في التصويت بستة نواب فقط – ستة ممثلين عن جميع القارات، وكأن صوت ملايين اللبنانيين المنتشرين حول العالم يمكن اختزاله بهذا الرقم الرمزي والظالم. إن اعتماد هذا الاقتراح يعني إقصاء المهاجرين من المشاركة الفعلية في العملية الديمقراطية، وإنكار حقهم في التصويت لكامل أعضاء البرلمان الـ 128، كما هو حق كل مواطن لبناني.
هذا أمر مرفوض تمامًا!
!في البرازيل، التي تحتضن أكبر جالية لبنانية في العالم – حيث يفوق عدد اللبنانيين وأبنائهم هناك عدد سكان لبنان بأربع مرات تقريبًا – يعني هذا الاقتراح أن ملايين الأشخاص سيصوّتون لاختيار نائب واحد فقط. هذا لا يُعد تمثيلًا، بل هو إقصاء صريح.المهاجرون ليسوا هامشًا في تاريخ لبنان، بل هم جزء جوهري من هويته، ودعامة اقتصاده، وركيزة لقوته في الخارج. تقليص صوتهم هو إنكار لوجودهم.نرفض هذا الاقتراح رفضًا قاطعًا، ونطالب بحق المشاركة الكاملة، الكريمة والمتساوية في مستقبل لبنان.