حذرت منظمة الصحة العالمية، من تسارع تفشي مرض الكوليرا في سورية، ودعت للاستعداد لـ «السيناريو الأسوأ»، وذلك مع تخطي عدد حالات الإصابة المثبتة ألفي حالة في جميع أنحاء البلاد.
وقال المدير الإقليمي للمنظمة أحمد الناظري، في مؤتمر صحافي للمنظمة عقد عبر تقنية الفيديو كونفرانس من دمشق إن السوريين «الذين نجوا من الحرب مازالوا يتعرضون لتفشي الأمراض الفتاكة، مثل التفشي الحالي لمرض الكوليرا في 6 محافظات».
وأضاف أن الكوليرا أودى بحياة 23 شخصا وأصاب نحو 253 آخرين وهي ذات الاحصائية الرسمية لوزارة الصحة السورية، التي اعلنت أن أكبر عدد من الاصابات في حلب.
وأضاف المنظري، أن اللقاحات هي جزء من الاستراتيجية، لكن عندما تنتشر الحالات في المحافظات فهي لا تتاح للجميع وهو أمر صعب.
وأكد المنظري أن الإجراءات الوقائية الخاصة بالحفاظ على النظافة الشخصية والاهتمام بالطعام والمياه النظيفة هي أهم الإجراءات التي يجب الحفاظ عليها.
وبعد ان كانت لا تتجاوز البضع اصابات، قفزت أعداد الحالات المؤكدة إلى مستويات «خطيرة»، حسبما يقول أطباء سوريون، وبلغت الآلاف، ولاسيما في مناطق شرق سورية، الواقعة على طول حوض نهر الفرات.
وذكرت «هيئة الصحة» في الإدارة الذاتية التي اعلنها الاكراد شرق سورية، أن «الكوليرا» بات يتفشى في أربع مناطق، وأن هناك 2876 حالة اشتباه، في دير الزور، الرقة، الطبقة، والحسكة.
وقالت إن 16 شخصا توفوا نتيجة الإصابة بالمرض. وهذه الإحصائية موزعة على دير الزور ومنطقة الجزيرة.
وتشهد سورية أزمة مياه حادة، ما دفع الكثير من المواطنين للاعتماد على مياه شرب غير آمنة، وخصوصا من نهر الفرات. وقد أثبتت التحاليل لعينات من النهر وجود «ضمات الكوليرا فيه».
ويقول إن «استمرار انخفاض مستوى المياه في النهر سيؤدي إلى زيادة الإصابات. سيصبح بؤرة لانتشار الأمراض في المنطقة»، مضيفا: «هناك أمور يجب أن تحدث على عجالة.
في الحسكة يوجد مليون نسمة. هذه المنطقة خطيرة، وهناك مخاوف من خروج المرض عن السيطرة».
بدوره، يشير الطبيب السوري، رامي كلزي إلى أن «نهر الفرات هي البؤرة، وللأسف فإن القطاع الصحي غير قادر على معالجة الأمر».
وقال الرئيس المشارك لـ «الهلال الأحمر الكردي»، الطبيب حسن أمين بحسب موقع «الحرة»، إن «أسباب زيادة الإصابات تتعلق بأن السبب الكامن وراء المرض لم يزول حتى الآن، وهو تلوث المياه التي يحصل عليها المواطنون من نهر الفرات، فضلا عن تلوث الأطعمة والخضراوات».