عقد اجتماع مشترك للمكتب السياسي الكتائبي والمجلس المركزي برئاسة رئيس الحزب النائب سامي الجمّيل، تم في خلاله إزاحة الستارة عن اللوحة التذكارية التي وضعت تخليدًا لذكرى عضو المكتب السياسي انطوان بعقليني الذي سقط شهيدًا في قاعة الاجتماع أثناء انعقاده، إثر استهداف بيت الحزب المركزي في الصيفي بسيارة مفخّخة عام 1993. حضره رئيس بلدية الشياح إدمون غاريوس، ابن “شهيد الكتائب” جاد بعقليني وشقيقه ميشال وعدد من أفراد الأسرة، إلى رئيس قسم الشياح إيلي صليبي ومسؤولين حزبيين في إقليم بعبدا الكتائبي.
الجميل
وتحدّث النائب الجميل، فأكد “إصرار حزب الكتائب على تكريم الرفاق والرفيقات الذين سقطوا دفاعًا عن لبنان وقدّموا حياتهم لهذه الغاية، ومن بينهم الرفيق أنطوان بعقيليني الذي سقط شهيدًا في هذه القاعة بالذات والتي جرى ترميمها مرتين. الأولى في العام 1993 والثانية في العام 2020 بعد انفجار المرفأ، ورفيقانا أنطوان ونازو (نزار نجاريان) اللذان استشهدا في بيت الكتائب المركزي ويستحقان أن يُكرّما وأن تُخلّد ذكراهما من جيل إلى جيل”.
بيان
ثم انتقل المكتب السياسي إلى مداولاته، وأصدر بيانا، رأى فيه أن “تحركات رئيس المكتب السياسي ل”حركة حماس” اسماعيل هنية والزيارات التي قام بها للرسميين وغير الرسميين والمواقف التي أطلقها، عادت بنا في الذاكرة إلى أيام ما قبل الحرب، عندما كانت الفصائل الفلسطينية تتحكّم بمفاصل البلد وتستخدم لغة التهديد والوعيد بشنّ الحروب عبر الحدود الجنوبية، ما أطاح بالدولة وأدى الى ما أدى إليه من خراب”، مؤكدا “للسيّد هنية ومن زارهم في السرّ والعلن من أصدقائه المتجدّدين، أنّ تلك الأيام ولّت إلى غير رجعة، وأنّ أي محاولة لجرّ لبنان إلى محور الممانعة خدمة لمفاوضات تجري من هنا وأجندات تنتظر من هناك، فشلت في السابق وهي ستفشل مجددًا ما دام في لبنان أحرار”، معتبرا ان “هذه الزيارة أكدت مدى سطوة السلاح على قرار البلد وأظهرت زيف ادعاءات ألامين العام لحزب الله من أنه لا يسيطر على المؤسسات الدستورية في لبنان، فإذا به ينسج التحالفات العسكرية مع نظرائه في الممانعة وسط صمت مُخزٍ لمن يدّعون الإمساك بالمؤسسات الدستورية وقيادة المفاوضات الخارجية”.
واشار الى ان “الاتجاه الذي تسير به عملية تشكيل الحكومة يشي باتجاه إلى التمييع والتسويف بهدف كسب الوقت وصولًا إلى الاستحقاق الرئاسي المحدّد بعد أربعة أشهر من اليوم. إنّ السير في هذا المنطق جريمة موصوفة بحق البلد وأهله الذين لا يملكون، عكس المنظومة، ترف هدر الفرص للخلاص من المأزق الذي يعيشون به ويرفضون مسرحيات البيع والشراء التي تجري بحجة الوصول الى تفاهمات هي في الواقع محاصصة مكشوفة. ويدعو حزب الكتائب إلى تشكيل حكومة فورًا تكون من أصحاب الاختصاص والكفاية والقادرين على التفاوض مع صندوق النقد والدول الصديقة وفقًا لخطة واضحة توقف الانهيار وغير ذلك سيكون فشلًا متجدّدًا”.