في اليوم الـ307 من حربه على غزة، كثّف جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفه على مناطق عدة مرتبكا مجازر راح ضحيتها 56 شهيدا وعشرات المصابين والمفقودين منذ فجر أمس بحسب ما أفادت وزارة الصحة في القطاع.
واستهدف القصف الإسرائيلي مدرستي الزهراء وعبد الفتاح حمود في حي الدرج في رسالة للسكان بأنه لا مكان آمنا في القطاع بحسب ما محمود بصل الناطق باسم الدفاع المدني في قطاع غزة.
وأقر جيش الاحتلال باستهداف المنطقة، مكررا ما قاله في هجمات مماثلة سابقا، بأنه يستهدف مسلحين فلسطينيين في مجمعات المدارس.
وزعم أنه قصف أمس مراكز قيادة تابعة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في محيط المدرستين بحي الدرج.
وقالت “حماس” في بيان إن المجازر في مراكز النزوح ترتكبها حكومة الاحتلال الإرهابية لإبادة وتهجير وترويع المدنيين العزل في قطاع غزة.
إلى ذلك وثق ناشطون ووسائل إعلام فلسطينية مشاهد بنزوح عشرات العائلات من الأحياء الشرقية لمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة في الساعات الأخيرة؛ بعد تعليمات وأوامر إخلاء إسرائيلية تمهيدا لعملية عسكرية محتملة.
على صعيد آخر نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن مسؤول أميركي قوله إن واشنطن حذرت طهران من أنها قد تتعرض لضربة مدمرة إذا شنت هجوما كبيرا على إسرائيل.
وأضاف المسؤول الأميركي أن رسالتنا إلى طهران لم تتضمن تهديدا بتنفيذ ضربة أميركية ضد أهداف في إيران، وإنما عواقب على اقتصادها واستقرار حكومتها.
وأكدت الصحيفة أن الإدارة الأميركية بعثت رسالة إلى إيران بأن هناك خطرا لحدوث تصعيد إذا شنت هجوما انتقاميا كبيرا ردا على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران.
وأمس نقل موقع “أكسيوس” الأميركي نقلا عن مصدرين مطلعين أن قائد القيادة الوسطى الأميركية الجنرال مايكل كوريلا زار إسرائيل أمس للمرة الثانية خلال أسبوع.
وبحسب الموقع، فإن زيارة كوريلا إلى تل أبيب تهدف لتعزيز التنسيق تحسبا لهجوم محتمل من قبل حزب الله وإيران على إسرائيل، ردا على اغتيال هنية.
وقالت القيادة الأميركية الوسطى في وقت سابق إن طائرات “إف-22” وصلت إلى المنطقة كجزء من التعزيزات العسكرية الأميركية لمواجهة تهديدات إيران ووكلائها لإسرائيل.
من جانبه أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس أنه سيواصل القتال في غزة إلى أن يتحقق ما يعتبره “نصرا حاسما” على “حماس”، بحيث لا تستطيع عند نهاية القتال أن تشكل تهديدا لإسرائيل.
وأضاف في حديق لمجلة “تايم” الأميركية، إن “إسرائيل لا تواجه حماس فحسب بل محورا إيرانيا متكاملا”.
وأبدى نتنياهو استعداده لخوض حرب إقليمية قائلا: “اتساع رقعة الحرب في غزة لتتحول إلى صراع إقليمي مخاطرة أدركها، لكنني مستعد لخوضها”.
وكانت وسائل الإعلام الإسرائيلية قد ذكرت في وقت سابق أمس بأن اجتماع الكابنيت الحربي سيعقد خلال ساعات الليل في غرفة عمليات قيادة الأركان تحت الأرض وبشكل استثنائي.
وسيجتمع المجلس للنقاش في ظل حالة التأهب القصوى لهجوم مرتقب من إيران وحلفائها.
سياسيا قال الديوان الأميري القطري إن لقاء ثنائيًا بين أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والرئيس التركي رجب طيب أردوغان بحث التطورات الإقليمية والدولية لاسيما الوضع في قاطع غزة.
بدورها أكدت الرئاسة التركية أن لقاء الرئيس أردوغان وأمير قطر بحث العلاقات بين البلدين والحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
ومساء أمس قال بيان قطري مصري أميركي مشترك أعقب محادثات ثنائية أنه: حان الوقت لوضع حد وبصورة فورية للمعاناة المستمرة لسكان قطاع غزة وللرهائن وعائلاتهم وكذلك للانتهاء من إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن والمحتجزين.
وأضاف: لقد سعينا لأشهر للتوصل إلى اتفاق وهو الآن على الطاولة ولا ينقصه سوى تفاصيل التنفيذ داعيا إلى ضرورة “عدم إضاعة مزيد من الوقت وألا تكون هناك أعذار من أي طرف لمزيد من التأجيل”.
وقال البيان الثلاثي: نحن كوسطاء مستعدون إذا اقتضت الضرورة لطرح مقترح نهائي لتسوية الأمور المتعلقة بالتنفيذ ودعونا الجانبين لاستئناف المحادثات في 15 الجاريبالدوحة أو القاهرة لسد الثغرات المتبقية
(الوكالات)