القوات اللبنانية: السجالات الحاصلة ليست صراع صلاحيات بل صراع مكاسب

القوات اللبنانية

Share to:

الديار

من جهتها ، اعتبرت مصادر القوات اللبنانية للديار ان دعم الجيش اللبناني والقوى الامنية يشكل الهم الاساسي لرئيس القوات اللبنانية سمير جعجع وهو حريص في كل لقاءاته مع الديبلوماسيين على التركيز على نقطتين اساسيتين: اولا لجنة تقصي حقائق حول انفجار المرفأ وثانيا ضرورة دعم المؤسسة العسكرية والامنية في لبنان. ذلك ان القوات اللبنانية ترى ان الارضية الوحيدة التي نقف عليها هي الارضية الامنية في ظل الانهيار المالي الحاصل وغياب الاستقرار السياسي مشيرة الى ان اي اهتزاز امني سيؤدي حتما الى الفوضى وهذا امر مرفوض.

وردا عن اتهام البعض لجعجع باطلاق موقف شعبوي عبر توجيه اللوم لرئيس الجمهورية وحكومة تصريف الاعمال بعدم فعلهم اي شيء للجيش، اوضحت المصادر القواتية ان السلطة السياسية كان عليها تأمين مستلزمات المؤسسة العسكرية الا انها تقاعست عن واجباتها. واضافت ان الاشكالية الحاصلة بعدم تأليف الحكومة لا تبرر ان ينسحب التعطيل والعرقلة على كل شيء وان يصبح البلد في حالة نكبة مالية كارثية. وبالتالي ما قام به الجيش، كان يفترض ان تقوم به حكومة تصريف الاعمال من خلال اتصالات مع المجتمع الدولي لتوفير كل حاجة الجيش اللبناني. ذلك ان المجتمع الدولي يشترط منح مساعدات مالية للسلطة في حال شكلت حكومة اصلاحية ولكن الجيش خارج هذه المعادلة ولذلك حملت القوات رئيس الجمهورية وحكومة حسان دياب مسؤولية تراجع اوضاع الجيش اللبناني وعدم التحرك لنجدته. اضف الى ذلك، توجهت القوات بالشكر من فرنسا والدول التي ساهمت في دعم مسألة حيوية واظهرت اهتماما بمؤسسة ناجحة في لبنان وهي الجيش اللبناني. كما اعتبر جعجع ان المسؤولين المعنيين اليوم مستقيلون من ادوارهم المطلوبة على هذا المستوى.

اما عن السجالات الحاصلة اليوم بين عين التينة وقصر بعبدا ،اكدت المصادر القواتية ان كل ما يحصل اليوم لا علاقة له بصراع صلاحيات ولا بصراع طائفي بل الحقيقة هي ان هناك خلافا داخل فريق 8 اذار حول وجهات نظر مختلفة لها علاقة بالسلطة والنفوذ والمكاسب. ومن هنا، ترفض القوات اللبنانية التذرع على اي مستوى عدم تشكيل الحكومة لاسباب طائفية ولذلك نطالب دائما بانتخابات نيابية مبكرة لاعادة انتاج السلطة لان هذا الفريق لا يمكنه الا ان يفرز سجالات وانقسامات وهو غير مؤهل لاخراج لبنان من ازمته. واعربت المصادر القواتية عن اسفها ان يعيش المواطن اللبناني الجوع والفقر في حين لا تبادر السلطة الى تشكيل حكومة باسرع وقت ممكن لا بل تدخل في خلافات حول وزير بالناقص او وزير بالزائد.

Exit mobile version