القطاع الصحي، قطاع مافياوي… والثورة جائزة

Share to:

بقلم ندي عبدالرزاق

سرقات، قتل، فقر، جوع، حرق، قيود، مقايضات على ارواح الناس، مواد غذائية مدعومة تُهرب إلى الخارج، وأخرى مدعومة يتم تفريغها وتعبئتها بأكياس أخرى ليصار إلى بيعها بأسعار مرتفعة، ومناطق خاضعة للحجر وفيها حواجز لقوى الأمن لتسطير محاضر ضبط بكل المخالفين لقرار التعبئة العامة، ومناطق أخرى لا حسيب ولا رقيب، وأدوية مفقودة، وأخرى تم تهريبها إلى الخارج من قبل مافيات شركات الأدوية، ولا جمارك ولا وزارة تعي ما الذي يحدث لأنها بالطبع هي شريكة في كل ما يحدث، ليس فقط الجوع يفتك وإنما كورونا حيث المقايضات السياسية حاضرة بقوة على حساب صحة المواطن وبقوة.

والسؤال : الفقير الذي اصيب بكورونا او بأي مرض آخر هل هو من اعداد الأموات الذين يقضون أمام المستشفيات!! فالمستشفيات لا تستقبل المريض الا بعد ان يدفع للمستشفى مبلغا قدره 50 مليون ليرة لبنانية، لا بل تحتّم عليه الدفع قبل الدخول ومهما تعددت الأسباب.

وفي ظل كل الازمات التي يعانيها القطاع الصحي والاستشفائي من فقدان للاسرة والأدوية الا انه مع الدفع يتوفر ويصبح السرير جاهزاً ولا مشكلة في الموضوع من الأساس، إذن، القطاع الصحي أيضا قطاع مافياوي يفتقد للانسانية وهناك علامة استفهام حول عداد الموت هل الذين قضوا امام المستشفيات هم من فقراء الحال بحيث لم يتوفر لهؤلاء أسرة لأنهم لم يستطيعوا الدفع قبل الدخول…

هذه الأسئلة ليست برسم وزير الصحة لانه فقط صورة!!! وإنما برسم المواطن الذي يصدق ما لا يجب تصديقه، وعليه فإن الثورة جائزة، في الوقت الذي يوجد اكثر من 50 الف لبناني معرضون لخسارة وظائفهم…

بقلم ندي عبدالرزاق

Exit mobile version