تعيد لندن فتح المتاجر الاثنين المقبل فيما خففت دول أوروبية مثل البرتغال واليونان القيود التي تتزايد في أماكن أخرى من العالم، في المقابل، أقرت ولاية مومباي الأكثر تضررا من فيروس كورونا في الهند، تدابير جديدة في وقت سجلت البلاد لأول مرة أكثر من 100 ألف إصابة جديدة بالفيروس خلال 24 ساعة.
وفي الشرق الأوسط، أعلنت إيران الاثنين تسجيل 13890 إصابة بكورونا، في حصيلة هي الأعلى منذ 4 ديسمبر الماضي، ووضعت العاصمة طهران في أعلى تصنيف وبائي.
وأعلنت السلطات السعودية الاثنين أنها ستسمح فقط للأشخاص الذين تلقوا اللقاح المضاد لفيروس كورونا بأداء مناسك العمرة والصلاة في المسجد الحرام في مكة المكرمة خلال شهر رمضان.
وفيما قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إن بلاده ستسمح بإعادة فتح المتاجر غير الضرورية على غرار صالونات الحلاقة وارصفة الحانات وقاعات الرياضة في انكلترا اعتبارا من 12 أبريل، فقد رفض إعلان موعد استئناف الرحلات نحو الخارج الممنوعة حتى مايو باستثناء الحالات الضرورية.
وقال في مؤتمر صحافي “لا نريد أن نرى عودة الفيروس إلى هذا البلد من الخارج”.
إعادة فتح المتاحف في البرتغال
خففت البرتغال أيضا الاثنين القيود بحذر، إذ سمحت بإعادة فتح المتاحف وارصفة المقاهي بعد أكثر من شهرين على إغلاقها، في ثاني مراحل الإنهاء التدريجي للإغلاق.
وسيقتصر عدد المجتمعين حول كل طاولة على أربعة أشخاص، في حين يستمر حظر ممارسة الرياضة الجماعية في القاعات وستعدل المتاحف ساعات عملها.
وعادت المدارس الإعدادية للنشاط، بعد استئناف الدروس في المدارس الابتدائية في 15 مارس الماضي.
من جهتها، سمحت اليونان بإعادة فتح أغلب الفضاءات التجارية الاثنين، باستثناء الفضاءات الكبيرة والمراكز التجارية، رغم تواصل تسجيل معطيات وبائية مقلقة.
وعلى الراغبين في زيارة الاماكن التجارية حجز موعد، على ألا يتجاوز عدد المتواجدين فيها 20 شخصا في الوقت نفسه.
لكن هذا الإجراء لا يشمل هذا الإجراء مدينتي سالونيكي وباتراس، أكبر مدينتين بعد أثينا، حيث يتفشى الوباء بشكل مقلق أكثر.
تشديد في أماكن أخرى
وفي أماكن أخرى من العالم، أقرت الاثنين تدابير جديدة لكبح تفشي الفيروس الذي أودى ب2,85 مليون شخص على الأقل منذ ظهوره.
وسجلت ولاية ماهاراشتا الهندية القريبة من مومباي 60 ألف إصابة جديدة بكورونا خلال 24 ساعة.
وكانت السلطات المحلية قد فرضت الأحد قيودا جديدة، بينها تقديم حظر التجول إلى الساعة السابعة مساء وفرض إغلاق بنهاية الأسبوع وغلق الحانات والمطاعم وقاعات السينما ودور العبادة والمكاتب الخاصة ومنع كل التجمعات التي تشمل أكثر من أربعة أشخاص.
ويسعى رئيس الوزراء ناريندرا مودي إلى تجنب فرض إغلاق وطني جديد، بعد إغلاق مارس 2020 الذي خلف آثارا مأساوية على الناس الأشد فقرا.
واستبعدت سلطات العاصمة نيودلهي إعادة فرض إغلاق، رغم ارتفاع عدد الإصابات، لكن الشرطة تلقت توجيهات لفرض غرامة على من لا يلتزمون بارتداء الكمامات.
وفي بنغلادش المجاورة، بدأ الاثنين إغلاق لسبعة أيام لكبح تفشي الفيروس، مع تعليق كل التنقلات الداخلية وغلق الاماكن التجارية.
وغادر آلاف العاصمة دكا الأحد، أو اشتروا كميات من الغذاء قبل الإغلاق.
من جهته، أعلن صندوق النقد الدولي الاثنين تمديد مساعدة عاجلة يستفيد منها 28 من أفقر دول العالم، وذلك للسماح لها بخفض ديونها والتعامل بشكل أفضل مع تأثير جائحة كوفيد-19.
وتغلق تشيلي حدودها اعتبارا من الاثنين وحتى نهاية أبريل.
وبدأ سريان قيود جديدة في أوكرانيا أيضا، وأعلنت بلدية كييف وقف نشاط أغلب وسائل النقل المشترك وإغلاق المدارس الابتدائية ودور الحضانة.
وفي فرنسا وسعت القيود المفروضة في 19 مقاطعة لتشمل كل أراضي البلاد مع إغلاق المتاجر غير الرئيسية وحصر التنقلات في مسافة لا تتجاوز عشرة كيلومترات فيما تبقى المدارس مغلقة للمرة الأولى منذ ربيع 2020 لمدة ثلاثة إلى أربعة أسابيع.
وسيكون على التلاميذ الدراسة من المنزل اعتبارا من الثلاثاء لأول مرة منذ الإغلاق الأول قبل عام.