العدو يُسرّب خطة عسكريّة لضرب المرافق اللبنانيّة

Share to:

الديار – فاطمة شكر

هل اقتربنا من ساعة الصفر أي ساعة الحرب؟ وهل ترسيم الحدود البحرية مع العدو الإسرائيلي بات صعباً بسبب السياسة التي تنتهجها «إسرائيل»، وبسبب الدور الذي تمارسه أميركا عبر وسيطها آموس هوكشتاين؟ وهل باتت «إسرائيل» وحليفتها أميركا متعطشةً للحرب، بالرغم من دعوة الإدارة الأمريكية إلى إيجاد حلولٍ لهذا الملف؟.

مصدر مقرب من 8 آذار كشف « أن رسالةً وصلت عبر قنوات ديبلوماسية خارجية للداخل اللبناني ، خاصة لبعض الجهات المواكبة لموضوع الترسيم، بأن «إسرائيل» تنبه من خلال تلك الرسالة بأن سيناريو لحرب عسكريةٍ مصغرة سوف يتلقاها لبنان في حال لم ينفذ ما أعلن عنه، كاشفاً أن أية عملية عسكرية تجاه دولة الكيان سوف يُردُ عليها بعملية عسكرية قد تطال المنشآت الحيوية عبر توجيه ضرباتٍ لها، خاصةً محطات توليد الكهرباء، والإطباق على المرافق العامة لا سيما مرفأ بيروت ومطار رفيق الحريري الدولي، وقد يصل مستوى الضربات الى الحدود البرية والمداخل والمخارج على طول الحدود اللبنانية، ويسبقُ ذلك تهديدٌ لشركات الطيران الدولية عبر توجيه إنذار لها سيكون بمثابة تحذير بعدم القيام بأي طلعاتٍ ورحلاتٍ جوية، والأمر نفسه بالنسبة للسفن والمرافق التي سوف ترسو قبالة الشواطئ اللبنانية.

أضاف المصدر أن هذا السيناريو قد يكون مشهدًا من المشاهد التي سوف يقوم به «العدو الاسرائيلي»، كما أن من يعنيهم الأمر قد اتخذوا إجراءاتٍ مباشرة اتجاه كل تلك التحذيرات والتهديدات التي وصلت عبر قنوات ديبلوماسية لو تجرأ العدو على القيام بأي عملية عسكرية، واشار المصدر الى أن القيام بهذه العملية العسكرية على هذا النحو سيكون من قبل تجنب رد المقاومة عبر صواريخها التي ستصل إلى عمق الأراضي الفلسطينية المحتلة، وهذا إن دل على شيء، فإنه يدل على أن الكيان لا يريد توسيع دائرة الحرب مع لبنان، بل شد الخناق على الشعب اللبناني أكثر فأكثر، والذي يعاني من العام 2019 من مشاكل انسحبت على كل الملفات السياسية والاقتصادية والمعيشية.

وأكد مصدر سياسي آخر، «أن الخناق يشتدُ على الأوروبيين يوماً بعد يوم بسبب استمرار العملية الروسية في أوكرانيا، وإصرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على إقفال صنبور الغاز عن قارة أوروبا العجوز في الخريف والشتاء القادمين»، ما يعني أن الأوروبيون قادمون على شتاءٍ قارص، وهذا ما يقلق الادارة الاميركية التي تسعى إلى إخراج النفط والغاز من حقل كاريش تفادياً لوقوع كارثة في أوروبا بدأت تظهرُ ملامحها بشكلٍ واضحٍ، لا سيما فيما يجري من انتقاداتٍ وحملات على الرئيس جونسون، حيث تعيش المملكة المتحدة حالة من التخبط والمخاوف ، وهناك حملة لمطالبة جونسون بالتنحي إزاء أزمة الكهرباء التي تتفاقم يومًا بعد يوم، وهي أزمة مستجدة غير معتاد عليها البريطانيون، وهذا المشهد ينسحب على دول أوروبية مجاورة تعيش الخوف والهاجس مما ستصل إليه الأمور في حال اشتداد الازمة، خاصة على أبواب فصل الشتاء.

إذاً ، هي معركة استباقية تعني الفوضى للمرحلة العسكرية والسياسية القادمة على المستويين الإقليمي والدولي، في حال لم تهدأ الأمور على الجبهة الروسية – الأوكرانية من جهة، وعلى الجبهة اللبنانية مع العدو الإسرائيلي من جهةٍ أخرى، كذلك استمرار المفاوضات بين أميركا وايران بشأن الملف النووي الإيراني، في ظل تأزم المشهد في العراق واندلاع الفوضى ، كل هذا سينعكس حتماً على المشهد الداخلي اللبناني أقله تسووياً، وبالتالي استبعاد شبح كل الحروب المصغرة..

Exit mobile version