تتخوف مصادر ديبلوماسية عربية مطلعة على الأوضاع السياسية والأمنية التي وصل اليها لبنان، من تدهور قد يؤدي الى انفجار كبير في أي وقت.
ويقول المصدر الديبلوماسي المطلع إن الوضع اللبناني وبحسب الارشيف الذي يملكه، خطير جداً، وأن المسؤولين السياسيين مطلعون على هذه الاجواء، ويبدو وكأنهم يريدون هذه الفوضى الأمنية، حيث نستطيع القول إنها «فوضى مقصودة»، وتذكرنا بحالة الفوضى الأمنية التي مرّ بها كل من العراق وليبيا، ولكن في لبنان ما زالت الأجهزة الامنية، وبالأخص الجيش اللبناني ومديرية المخابرات تعمل ليلًا ونهاراً على اعلى المستويات، وبالتنسيق مع فرع المعلومات في قوى الامن الداخلي، على ملاحقة وتفكيك العصابات وتوقيفها وتسليمها للمراجع المختصة، كي يتم محاكمة افرادها، حيث يوضعون بالسجون ولكن دون محاكمة، وهنا الخطر الحقيقي.
السجون، وفق المصدر، على وشك الانفجار بسبب الاكتظاظ، حيث الأمراض تتفاقم وتتفشى بين النزلاء، ولا دواء ولا طبابة ولا محاكمات ولا ماء نظيفة ولا مواد تنظيف ولا طعام جيد، تارة بسبب إضراب القضاء وبسبب إضراب المساعدين القضائيين، وطوراً لعدم إمكانية سوق السجناء للمحاكم، لعدم توافر الآليات للنقل والبنزين أو تعطل الآليات وصعوبة تصليحها.
ويقول الديبلوماسي إن الخوف كبير من انفجار داخل السجن المركزي في رومية، قد يتمدد الى بقية السجون الكبرى، وعندها سيتحرك باتجاه تلك السجون أهالي النزلاء بالآلاف، رجال ونساء وأطفال، وهم من الفئات الاجتماعية الفقيرة وليس لديهم ما يخسروه، ويقع اشتباك كبير بينهم وبين القوى الامنية المكلفة حماية السجن، يؤدي الى فوضى تمتد من رومية إلى طرابلس الى زحلة وكافة السجون اللبنانية، رغم ما يقوم به من جهد ومتابعة كل من وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام المولوي ومدير عام قوى امن الداخلي اللواء عماد عثمان. اضافة الى ما يقوم به رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي من تهدئة القيمين على الاسلاميين، الذين لم تتم محاكمتهم منذ سنوات، حيث يسعى ان تتم محاكمتهم بأسرع وقت ممكن، آخذاً بالاعتبار التدخلات السياسية الداخلية والخارجية بملفهم البالغ الحساسية.